سطّر فريق النهضة البركانية، مساء اليوم، فصلاً جديدًا من فصول المجد الكروي، بتتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما انتزع تعادلاً ثمينًا (1-1) أمام نادي سيمبا التنزاني في إياب النهائي، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدفين دون رد.
المباراة التي احتضنتها جزيرة الزنزيبار جاءت مثيرة حتى اللحظات الأخيرة، حيث دخل الفريق البركاني بعزيمة قتالية واضحة لانتزاع اللقب من قلب تنزانيا، وسط دعم معنوي كبير من شخصيات كروية بارزة كانت حاضرة في المدرجات، من بينها الناخب الوطني وليد الركراكي، والإطار الوطني رشيد الطاوسي، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم السيد فوزي لقجع.
وعلى الرغم من تقدم أصحاب الأرض في الشوط الثاني وإحياء آمالهم في العودة، فإن أبناء المدرب التونسي معين الشعباني تحلّوا بالصبر والانضباط التكتيكي، قبل أن يُطلق اللاعب سيديبي رصاصة الرحمة في الوقت بدل الضائع، بهدف قاتل قضى على أحلام سيمبا، وجعل الكأس البرتقالية تُحلّق مجددًا نحو المغرب.
النهضة البركانية أكدت بهذا الإنجاز مكانتها كواحدة من القوى الصاعدة في كرة القدم الإفريقية، في موسم استثنائي أعاد التوهج للأندية المغربية على الساحة القارية.