اعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي الثلاثاء أن المتمردين الحوثيين في اليمن والولايات المتحدة توصلوا الى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعيد اعلان دونالد ترامب انتهاء الضربات الاميركية على المتمردين الموالين لايران.
وقال الوزير العماني “بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرا مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في صنعاء (…) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين”، مضيفا “في المستقبل لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الاميركية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب”.
واضاف الوسيط العماني ان وقف اطلاق النار سيتيح “ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي”.
لكن الحوثيين تعهدوا لاحقا برد “مزلزل” على إسرائيل بدون أي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الذي أعلنته ع مان.
وتوع د رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط برد “مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور العدو الإسرائيلي تحم له”، وذلك في بيان أشار إلى أن الضربات “ستستمر”.
وأعلن ترامب بشكل مفاجئ الثلاثاء وقف العملية العسكرية على اليمن، قائلا إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية دم رت بشكل كامل مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بحسب المتمردين اليمنيين.
وقال ترامب الثلاثاء “أعلن الحوثيون (…) أنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن. وسنكرم ذلك. سنوقف القصف، وقد استسلموا”.
وتابع “يقولون أنهم لن يفجروا سفنا بعد الآن، وهذا هو… الهدف مما كنا نفعله”، موضحا أن المعلومات جاءت من “مصدر جيد جدا”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شن ته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تطلق جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن صواريخ وطائرات مسي رة على إسرائيل بشكل منتظم.
ويشن الحوثيون أيضا هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة.