انطلقت اليوم أعمال منتدى عربي حول “تعزيز جهود مكافحة الفساد: واقع وتحديات” في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة وفود من عدة بلدان عربية بما فيها المغرب. يعقد المنتدى تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
يرأس وفد المملكة المغربية محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ويضم الوفد كذلك شخصيات بارزة في الجهود الوطنية لمكافحة الفساد مثل ياسر الشقايري، عبد العزيز الهواري، مصطفى باحدة، عيسى كتب، عبد السلام الرايسي، وعبد الحميد بكاوي.
تركز الجلسة الأولى من المنتدى على “أثر تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد”، حيث يتم تقييم الاستراتيجيات الوطنية وبحث سبل تحسينها لمكافحة الفساد بشكل فعال. هذا وتقدم الجلسة فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وللنظر في كيفية تقوية التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.
الجلسة الثانية تناولت “توظيف التكنولوجيا في الوقاية من الفساد ومكافحته”، إذ تم بحث دور التقنيات الجديدة والرقمنة في تعزيز الشفافية وتقوية النظم الإدارية لمنع الفساد. تم خلال الجلسة أيضًا استعراض أهمية تطوير التشريعات لدعم استخدام التكنولوجيا في الإدارة العامة وتعزيز النزاهة والمساواة في تقديم الخدمات العامة.
أما الجلسة الثالثة فتبحث “تعزيز دور القطاع الخاص في مكافحة الفساد في الدول العربية”، حيث تركز على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد من خلال التعاون مع الحكومات والمجتمع المدني.
يأتي هذا المنتدى في وقت تشهد فيه العديد من الدول العربية جهودًا متجددة لمكافحة الفساد، ويعد بمثابة مبادرة هامة لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.