تضع وزارة الصحة اللمسات الأخير، لافتتاح خمس مختبرات جديدة خاصة للكشف عن فيروس كورونا، وذلك للرفع من عدد التحاليل المخبرية وتتبع أكبر عدد من المخالطين لحصر انتشار الوباء في المغرب
وافادت وزارة الصحة، أن هذه المختبرات المضافة تتوزع على خمس مدن وهي: مكناس، الراشيدية، تطوان، بني ملال والناظور، مهمتها القيام بتحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد
واعتمد المغرب، منذ بداية اكتشاف الحالة الأولى المصابة بكورونا في المغرب على ثلاث مختبرات، لتنضاف إليها بعد ذلك مختبرات من المستشفيات الجامعية للدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس، أكادير، وجدة.
و ارتفعت إصابات فيروس كورونا بجهة الرباط سلا القنيطرة بشكل كبير في ظرف يومين فقط، وذلك بعدما كان الوباء شرع في الاختفاء من الجهة قبل أيام.
وسجلت جهة الرباط سلا القنيطرة حوالي 200 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وأغلبها في محور الرباط وسلا.
ودفع هذا الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات السلطات المحلية في سلا إلى إعطاء تعليمات قصد تشديد المراقبة على عملية التسوق، خصوصا في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وسجلت العشرات من الإصابات في سلا الجديدة “والقرية” خلال الأيام الماضية، وهو ما دفع بعض النشطاء إلى إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو ساكنة المنطقة إلى الالتزام بقواعد الحجر الصحي، وتنظيم عملية التسوق، خصوصا في المراكز التجارية المزدحمة، من قبيل “المعرض”؛ وهو مركز تجاري شعبي بسلا الجديدة يشهد ازدحاماً لافتاً يومياً.
وأقدمت السلطات المحلية في سلا الجديدة، عشية اليوم، على إغلاق بعض الممرات بالمركز التجاري لسلا الجديدة (المعرض)، حيث بات الدخول إليه متاحا مرة واحدة في الأسبوع، بالإضافة إلى ضرورة الإدلاء بورقة الخروج من البيت قبل التسوق من هذا الفضاء.
وحذر نشطاء من تحول مدينة سلا ذات الكثافة السكانية المرتفعة إلى بؤرة جديدة لفيروس كورونا، خصوصا في الأحياء الشعبية والمراكز والمحلات التجارية التي تشهد ازدحاماً شديداً دون احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وكانت مديرية علم الأوبئة لوزارة الصحة، أعلنت عن تخوفها من تفاقم حالات العدوى بفيروس كورونا بثلاث جهات بالمغرب ، وارتفاع أعداد المصابين بمجموعة من البؤر المهنية والصناعية، بجهة الدار البيضاء وجهة مراكش وجهة طنجة تطوان، بعدما سجلت التطورات المبيانية غياب مؤشر نقصان الحالات، فيما تمكنت عدد من الجهات من تسجيل صفر حالة خلال الأيام الماضية، ودعا ت المديرية الى التوجه نحو فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية وتشديد حالة الطوارئ.
و تواصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الارتفاع في بلدنا، ولم يعد يفصلنا عن 20 ماي تاريخ انتهاء مدة حالة الطوارئ الصحية سوى أسبوعين، لكن في الوقت نفسه يواصل المؤشر المرتبط بحالات الشفاء المسجل يوميا الارتفاع، أما مؤشرا معدل الفتك، ونقل العدوى انخفضا في الفترة الراهنة بالمقارنة مع الفترة التي بدأ فيها الوباء الانتشار في بلدنا.