استعدادا “لغزوة” باريس، التي ستفشل كما فشلت سابقاتها، دعا أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي المحكوم على ذمة قضايا التخريب والتخابر، جماعة العدل والإحسان للمشاركة،
في هذه المسيرة المزمع تنظيمها يوم 26 من الشهر الجاري، تخليدا لذكرى وفاة محسن فكري، بعد أن أصبح متخوفا من عدم الحضور.
لقد فقد الزفزافي الأب كل مسانديه السابقين، من يساريين وتجار المخدرات الهاربين بأوروبا، لجأ إلى استجداء العدل والإحسان، باعتبارها آخر ما تبقى له.
ولا يبحث الزفزافي الأب عن الحقيقة، إذ يتمنى لو يتم اعتقال عشرات آخرين، ووفاة آخرين من أمثال فكري، حتى لا تنتهي هذه التجارة السهلة.
الزفزافي الأب هو أول مستفيد من هذا الوضع، فبعدما كان يقضي تقاعده من التعليم بين المقهى والدار، أصبح اليوم يسافر عبر الطائرات إلى أوروبا ويسكن الفنادق الفخمة، وعندما يكون عائدا، يجلب معه الأغلفة المالية.
لقد أصبح الزفزافي الأب من أشد المعارضين لأي حل لمشكل المعتقلين، بعد أن اصبح الحكم الصادر في حقهم نهائيا.
لأنه يعلم أن اي حل للملف سيكون ضده ويعني نهاية مشروعه الاسترزاقي. ويرفض أية محاولة حتى لو كانت من مؤسسة دستورية من قبيل المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
المبادرات، التي تقدمها فعاليات بنية صادقة حيث سبق الإفراج عن بعض المعتقلين في الملف نفسه بعفو ملكي، لا يقبلها الزفزافي الأب، وكلما سمع بواحدة منها يخرج بلايف تصعيدي قصد إفشالها.