بطولة فرنسا: سان جرمان للحفاظ على زخم الانتصارات وقمة بين ليون ومرسيليا

لم يتوقع مدرب النادي الباريسي الالماني توماس توخل أن تكون انطلاقة فريقه هذا الموسم الأسوأ مذ تسلم مهامه في عام 2018، رغم تأخر مبارياته بسبب فترة راحة لارتباطه القاري وغياب العديد من كوادره المهمة الذين وقعوا ضحية فيروس كورونا المستجد عقب خسارة نهائي مسابقة دوري ابطال أوروبا امام بايرن ميونيخ الالماني صفر-1، أبرزهم البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والارجنتيني أنخل دي ماريا ومواطنه ماورو إيكاردي.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى انتهى الكلاسيكو أمام مرسيليا في 13 الشهر الحالي بخسارة لسان جرمان بهدف نظيف وبتوتر شديد بين لاعبي الفريقين أرغم الحكم على إشهار البطاقة الصفراء 12 مرة وباشتباكات ثنائية اضطلع نيمار بدور خلالها بضربه مدافع مرسيليا الإسباني ألفارو غونساليس بدون كرة لحظة الاشتباك ما أدى الى طرده مع زميليه في الفريق الباريسي الارجنتيني لياندرو باريديس ولايفان كورزاوا ولاعبي مرسيليا جوردان أمافي والارجنتيني الاخر داريو بينيديتو.

ولم يكن “ناي” بمنأى عن مشاكل اخرى، فبرغم قرار رابطة الدوري عدم معاقبته أو غونساليس على خلفية اتهامهما بتصريحات عنصرية تجاه بعضهما البعض، إلا ان سلطات الضرائب الإسبانية وضعت المهاجم البرازيلي الدولي على القائمة السوداء لديون تتجاوز 34 مليون يورو، وفقا لوثيقة رسمية نُشرت الأربعاء على موقع الهيئة الرسمية للضرائب.

وتحوم الشكوك حول إمكانية لعب نيمار أمام أنجيه اثر تعرضه أمام رينس لاصابة في ربلة الساق اليمنى، إلا أن الفحوص التي خضع لها جاءت “مطمئنة” واشارت إلى مجرد تقلص بحسب بيان النادي، فيما يغيب دي ماريا بسبب ايقافه أربع مباريات لبصقه على مدافع مرسيليا غونساليس في الكلاسيكو.

وكان توخل هدفا لانتقادات رئيس النادي السابق دانيال هشتر الذي رأى أن الالماني ليس الرجل المناسب للفريق، وقال “منذ بدايته تتم مقارنته مع (الالماني يورغن) كلوب ولكنه لا يصل إلى مستواه. يرتكب توخل الكثير من الاخطاء على مستوى التدريب وبالنسبة لي ليس أفضل من لوران بلان أو عدة مدربين فرنسيين آخرين…”.

وتعج عيادة النادي بالمصابين، مع المدافع الدولي الاسباني خوان برنات الذي تعرض لتمزق في الرباط الصليبي الامامي للركبة اليسرى وخضع لعملية جراحية ناجحة الثلاثاء، ولاعب الوسط السنغالي إدريسا غي (اصابة عضلية)، والالماني تيلو كيهرر الذي من المقرر أن يسترجع نشاطه خلال فترة التوقف الدولية (منتصف تشرين الاول/أكتوبر المقبل).

من ناحيته، أدخل إيكاردي البهجة إلى عشاق النادي بعدما عاد إلى عاداته بهز الشباك اثر تسجيله ثنائية الفوز على رينس بعد فترة عجاف استمرت لحوالي 7 أشهر، وتحديدا منذ 29 شباط/فبراير الماضي، إلى تألق العائد مبابي كهداف وممرر للكرات الحاسمة (كرتان لإيكاردي).

– قمة خلف أبواب موصدة –

وتشهد هذه المرحلة قمة بين ليون ومرسيليا، حيث يستقبل الاول النادي المتوسطي على ارضه الاحد خلف أبواب موصدة، ستحرم صاحب الارض بحسب رئيسه جان-ميشال أولاس من عائدات مالية تقدر بحوالي 5 ملايين يورو.

واستقطبت هذه المواجهة في الاعوام العشرة الاخيرة معدل 43 ألف متفرج، في حين سمح هذا الموسم بألف مشجعد فقط خشية من تداعيات جائحة “كوفيد-19”.

ويأمل مرسيليا التاسع مع 8 نقاط، أن يستعيد توازنه والانتصارات بعد خسارة أمام سانت إتيان صفر-2 وتعادلين بنتيجة 1-1 امام ليل ومتز في مبارياته الثلاث الاخيرة، برغم بداية ناجحة توجها بالفوز على بريست 3-2 وسان جرمان 1-صفر.

ومن المرجح أن يدفع مدرب مرسيليا البرتغالي أندريه فيلاش-بواش بالوافد الجديد المهاجم البرازيلي لويس أنريكي (18 عاما) من بوتافوغو مقابل 8 ملايين يورو.

وبدوره يأمل ليون الحادي عشر برصيد 6 نقاط، أن يستعيد نغمة الانتصارات اذ فشل في الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة حيث تعرض لخسارة أمام مونبيلييه 1-2 وتعادل في ثلاث، برغم من بدايته الناجحة بالفوز على ديجون 4-1 في المرحلة الثانية، بعدما حصل على اسبوع راحة لارتباطاته الاوروبية في الموسم الماضي.

وتمكن المدرب رودي غارسيا الاربعاء من الحصول على خدمات المهاجم البرازيلي لوكاس باكيتا (23 عاما) من ميلان الإيطالي بموجب عقد لفترة خمسة أعوام مقابل 20 مليون يورو، مع إمكانية خسارته لبعض كوارده أمثال المهاجم الهولندي ممفيس ديباي الذي يرغب به برشلونة الاسباني وحسام عوار (ارسنال الانكليزي)، إلى المدافع الدنماركي يواشيم أندرسن قبلة نادي تورينو الإيطالي.