أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة جديدة في الشرق الأوسط، السبت أثناء توقفه في اليونان على ضرورة تجنب اتساع النزاع في غزة، ولا سيما على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وقال بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في خانيا “علينا أن نضمن عدم اتساع النزاع” خلال زيارة خاطفة قام بها في جزيرة كريت بعد اسطنبول حيث عقد اجتماعا مطولا مع الرئيس رجب طيب إردوغان.
وأضاف أن “أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع”.
وبعد هذه المحطة القصيرة في جزيرة كريت، يتوجه بلينكن إلى الأردن ثم إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ودول أخرى في المنطقة للبحث في سبل تجنب توسع النزاع في المنطقة بعد ثلاثة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
خلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 22600 قتيل، معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تعهدت اسرائيل “القضاء” على حماس ردا على هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأشار بلينكن إلى أن “الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع”.
وسيدعو بلينكن دول المنطقة إلى استخدام قنوات التواصل التي تقيمها مع إيران لنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد بل ستكتفي بالدفاع عن مصالحها عند مهاجمتها، على ما أفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه.
ويأتي ذلك فيما تتزايد الهجمات على قواعد عسكرية في سوريا والعراق تؤوي عسكريين أميركيين في الأسابيع الأخيرة في حين كثف المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران، هجماتهم في البحر الحمر “نصرة ” لفلسطينيي غزة.
في اسطنبول، أكدت مصادر دبلوماسية أميركية أن اللقاء بين بلينكن وإردوغان استمر 75 دقيقة في أحد المقار الرئاسية على مضيق البوسفور، وأعقبه لقاء مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وأكد مصدر دبلوماسي أن فيدان طالب بـ”وقف فوري للنار” في غزة.
ويأخذ إردوغان الذي كان غائبا عن أنقرة لدى زيارة بلينكن السابقة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، على واشنطن دعمها إسرائيل.
وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان بأن اللقاء بين إردوغان وبلينكن تناول الوضع في غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد البيان أن بلينكن شد د في حديثه مع الرئيس التركي على “ضرورة منع توس ع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقد م في اتجاه إقامة دولة فلسطينية”.
ونقل البيان الموجز عن الوزير الأميركي دعوته اردوغان إلى “إتمام (عملية) انضمام السويد إلى الأطلسي”.
تركيا هي الدولة العضو الأخيرة في الأطلسي إلى جانب المجر، التي تعطل انضمام البلد الاسكندينافي إلى الناتو.
في كريت، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس امام الصحافيين على “المستوى الممتاز” للعلاقات اليونانية الأميركية