شهدت الدار البيضاء اليوم الجمعة يومًا دراسيًا حول تطوير النقل السياحي بالمغرب، خصوصًا في ظل استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030. أكد المشاركون خلال الفعالية على ضرورة تحسين وتحديث قطاع النقل السياحي ليكون جاهزًا لتلبية توقعات الملايين من الزوار المتوقعين خلال هذا الحدث العالمي.
وأبرز المشاركون أن استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030 تمثل فرصة استثنائية للمملكة لإظهار تميزها في مجال الضيافة وتحديث بنيتها التحتية السياحية. شددوا على أهمية النقل السياحي كعنصر رئيسي لضمان التنقل الفعال والمستدام، داعين إلى الالتزام بمبادئ الاستدامة والابتكار في تطوير هذا القطاع الحيوي.
في هذا السياق، أشار منير الشامي، رئيس المنظمة المغربية للنقل السياحي، إلى أن هذا اليوم الدراسي المنظم تحت شعار “وجهة المغرب 2030: أفق جديد للنقل السياحي في عصر كأس العالم”، يهدف إلى تعزيز رؤية جلالة الملك محمد السادس لجعل المغرب وجهة سياحية عالمية رائدة. وأوضح أن اللقاء يعد فرصة للتبادل والنقاش بين مختلف الفاعلين في مجالات السياحة والنقل والرياضة من القطاعين العام والخاص، بهدف تحديد مسارات لتحقيق نقل سياحي مبتكر ومستدام.
وأكد الشامي أن النقل السياحي يعد العمود الفقري للمنظومة السياحية في المغرب، وأن تحسين هذا القطاع يساهم بشكل مباشر في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية عالمية ودعم الاقتصاد الوطني. وأضاف أن المنظمة المغربية للنقل السياحي وضعت استراتيجية شاملة ترتكز على أربعة محاور رئيسية تشمل إصلاح النظام التنظيمي، دمج القطاع غير الرسمي، رفع المستوى الإداري، وتعزيز الفعالية والتعاون.
من جانبه، أكد عادل الباري، مدير التسويق بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الجهود التي تبذلها الجامعة في تطوير السياحة الرياضية، مشيرًا إلى المعايير التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يخص النقل، والتي تتضمن التنقل عبر وسائل النقل الجماعي، توفير وسائل نقل متعددة الوسائط، تدبير التنقل خلال أوقات الذروة، وتوفير وسائل نقل مستدامة.
وفي ختام اليوم الدراسي، شدد المشاركون على ضرورة العمل المشترك بين الجهات المعنية لتطوير قطاع النقل السياحي بالمغرب، مما يضمن تحقيق أقصى استفادة من استضافة كأس العالم 2030، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية متميزة على الصعيد العالمي.