أكد وزير الشرطة الجنوب إفريقي، بيكي سيلي، أن عمليات الاختطاف من أجل الحصول على فدية مالية أصبحت نشاطا مربحا للجريمة المنظمة في البلاد، محذرا من ارتفاع مثير للقلق لهذه الظاهرة خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح سيلي خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم إحصائيات حول الجريمة برسم الفصل الثالث من فترة 2023-2024، أنه “تم الإبلاغ عن 138 عملية اختطاف من أجل الفدية المالية ما بين شهري أكتوبر و دجنبر 2023″، مشيرا إلى أن 23 شخصا كانوا ضحايا للاتجار بالبشر.
وأضاف الوزير أن مصالح الشرطة تواصل جهودها لتحديد واعتقال العصابات الإجرامية المتورطة في عمليات الاختطاف، ولاسيما تلك المرتبطة بطلب الفدية، مبرزا أنه تم القبض على أكثر من 300 شخص مشتبه بهم في قضايا لها علاقة بالاختطاف خلال العامين الماضيين.
كما أشار إلى أن حالات السطو على السيارات بلغت 5973 حالة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023، مقابل 5608 حالة خلال نفس الفترة من السنة التي قبلها، بزيادة بلغت نسبتها 6.5 بالمائة.
وبحسب مكتب الاستشارات الأمنية “فيديليتي غروب”، فإن جنوب إفريقيا شهدت خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعا مثيرا للقلق في عمليات الاختطاف، حيث أكد المكتب أن العصابات الإجرامية لا تستهدف رجال الأعمال والأثرياء فحسب، بل أيضا المواطنين العاديين.
وتعد جنوب إفريقيا من بين أكثر بلدان العالم خطورة مع استمرار ارتفاع نسبة الجريمة، التي تتوزع بين جرائم القتل والهجمات المسلحة والاختطافات وعمليات الاغتصاب وغيرها من الجرائم، وذلك بمعدلات أعلى من غالبية بلدان العالم. وترسم أحدث إحصائيات الجرائم الصادرة عن الشرطة صورة قاتمة للوضع الأمني في البلاد، حيث كشفت عن مقتل 7710 أشخاص في الفترة ما بين 1 أكتوبر و31 دجنبر 2023.
