انتفض عدد من الفاعلين الجمعويين ضد زيارات الأحزاب بمجموعة من المناطق في المغرب، مستنكرين زيارات المسؤولين السياسيين للمناطق النائية والقرى الفقيرة، لإطلاق حملات إنتخابية تدعو للتصويت على أحزابهم، معتبرين ان الزيارات الحزبية تتناسى أو تغفل أن المناطق تحتاج الى زيارات عمل للوقوف على المعاناة ومشاكل الساكنة عوض لتنقل لإطلاق خطابات سياسية، حيث إنتفض أحد الفاعلين بمنطقة سيدي عثمان بجهة درعة تافيلالت ضد زيادرة حزب التجمع الوطني للأحرار، كشافا أن تلاعبات سبقت تنظيم حدث الزيارة بدعوة الحزب للساكنة لمناقشة وتدارس إحدى قضايا السكان ضمن ندوة، حتى تفاجأ السكان بحملة إنتخابية تدعو للتصويت للحزب، قائلا أمام قيادات حزب أخنوش، نحن هنا لم نأتي للغذاء، مشددا على أن الساكنة تطالب بحضور الوزراء للتدشين و العمل و ليس بحضورهم كمسؤولين سياسيين لإلقاء الخطابات.
من جهته، اختار رئيس الحكومة و الأمين العام للعدالة والتنمية، المشاركة في مهرجان خطابي نظمته شبيبة العدالة و التنمية بجهة درعة تافيلالت، مخاطبا الناس، بأن ” حزبه “نقي” و “معقول” و لم يهدر و لا درهما واحد من المال العام في أمور شخصية، و قال العثماني بصفته كأمين عام لحزب العدالة و التنمية بأن حزب العدالة و التنمية ” ماعندوش لفلوس” كباقي الأحزاب التي تستغل نفوذها و أموال منتسبيها لإقناع بعض المغاربة بالتصويت لصالحها، و قال العثماني” حنا معقولين و معندناش لفلوس بحال الآخرين، هاديك البركة القليلة لي عندنا كنفرقوها بيناتنا و نقضيو بيها الغرض” ، مضيفا” تقارير المجلس الأعلى للحسابات شاهدة على ما نقول، و زاد العثماني قائلا” حنا ما درنا فيرمات فهاد المرحلة الحكومية ما درنا فيلات ما درنا ديور جداد، حاسبونا على العمل ديالنا و شنو درنا”.
من جهته خرج عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مخاطبا ساكنة تالوين “تارودانت” أنتم من أوصلتموني إلى البرلمان، وأتمنى أن تواصلوا مجهوداتكم وتعبئتكم لتوصلوا الحزب إلى الحكومة، في لقاء تواصلي نظمه حزبه السبت الماضي بالمنطقة.
وأشار وهبي إلى أن “العودة إلى مدينة تالوين هي عودة إلى الأصل الذي أفتخر به، متمنيا أن يتمكن الحزب من الفوز بالانتخابات المقبلة والدخول إلى الحكومة ليواصل مسيرة العناية بالأقاليم المهمشة ومنها جهة سوس- ماسة على الخصوص، مؤكداً أن حزبه سيخوض معركته بكل نزاهة وديمقراطية ليفوز في الاستحقاقات المقبلة”.
وأشار الأمين العام لحزب الأًصالة والمعاصرة إلى أن ” الأزمة التي يعشها المغرب بسبب التدبير العشوائي للحكومة، حيث عذبت نفسها وعذبت المغاربة معها، بسبب فشل وزرائها وتذرعهم في كثير من الأحيان بغياب الإمكانيات المادية عوض النجاعة في تدبيرهم للقضايا”.
وشدد على أنه “حان وقت الرأسمال الوطني الذي حقق الكثير من الأرباح في السنوات الأخيرة، أن يؤدي دوره ويساهم بقوة في التضامن الاجتماعي ويخفف عن معاناة الشعب المغربي، ودافع وهبي عما وصفه بـ”القلعة البامية”، في إشارة صريحة لتدبير شؤون جماعة تالوين “تارودانت” التي يقودها حسن أودال، وتجسد نموذجا في الاقتتال والتدافع والترافع عن مصلحة الساكنة، وعلى رأسها المشاريع المهيكلة التي تم إنجازها بالمدينة في مجال التطهير السائل، وبدء الأشغال بالملعب والشروع في بناء مركز لمرضى القصور الكلوي، وغيرها من المشاريع التنموية التي تم إنجازها”.