تصدر فيلم “مانك” السباق إلى جوائز الأوسكار، إذ أن هذا الشريط الذي يتناول العصر الذهبي لهوليوود، وهو بالأبيض والأسود، تقدم بوضوح على الأعمال الأخرى، فيما تمي زت قائمة الترشيحات التي أ عل نت الإثنين بحضور بارز للنساء.
وحصل “مانك” الذي أنتجته “نتفليكس” وتولى إخراجه ديفيد فينشر على عشرة ترشيحات للجوائز المرموقة التي تمنحها الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها، شملت فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل (غاري أولدمان) وأفضل مخرج وأفضل ممثلة في دور مساعد (أماندا سيفريد) وعددا من الفئات الفنية.
وتلته مجموعة من الأفلام التي حصلت على ستة ترشيحات، أبرزها “نومادلاند” الذي يعتبره خبراء كثر الأوفر حظا وخصوصا بعد فوزه في جوائز “غولدن غلوب”، وهو من إخراج كلويه جاو ومن بطولة فرانسيس ماكدورماند. كذلك نال ستة ترشيحات فيلم “ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن” لآرون سوركين، من بطولة ساشا بارون كوهين، ويتمحور على قمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية عام 1968.
وكان لافتا أن أكاديمية الأوسكار التي غالبا ما توج ه إليها الانتقادات بسبب ضعف تمثيل النساء والأقليات في ترشيحاتها، اختارت هذه السنة امرأتين من بين المرشحين الخمسة لجائزة أفضل مخرج، هما كلويه جاو عن “نومادلاند” وإيميرالد فينيل عن “بروميسينغ يونغ وومان”، وهو ما يشك ل سابقة.
وباتت جاو كذلك أول امرأة تنافس في أربع فئات مختلفة ضمن جوائز الأوسكار، هي أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل توليف.
ومن الأرقام القياسية الأخرى هذه السنة أن عدد الترشيحات التي حصلت عليها نساء بلغ 76.
وفي وقت أدى الإقفال الكلي لدور السينما في لوس أنجليس منذ منتصف آذار/مارس 2020 بسبب القيود المرتبطة بالجائحة إلى تأجيل احتفال توزيع جوائز الأوسكار إلى 25 نيسان/أبريل المقبل، وهو ما لم يحصل سابقا ، صودف أن إعلان الترشيحات تزامن مع السماح لصالات السينما في لوس أنجليس بمعاودة نشاطها جزئيا اعتبارا من الإثنين.
وإذا كان غياب الأفلام التي يتولى فيها ممثلون سود أدوار البطولة من المآخذ على جوائز “غولدن غلوب”، فإن أكاديمية الأوسكار تفادت هذه المشكلة ورش حت “جوداس أند ذي بلاك ميسايا”، في ست فئات، وهو فيلم يلقي الضوء على المعركة في سبيل الحقوق المدنية في ستينات القرن العشرين، وجهود “الـ”بلاك بانترز” في هذا المجال.
وينافس دانيال كالويا ولاكيث ستانفيلد معا على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن دوريهما في هذا الفيلم، علما أن هذه الفئة تضم أيضا ساشا بارون كوهين عن “ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن” وليزلي أودوم جونيور عن “وان نايت إن ميامي” وبول رايسي عن “ساوند أوف ميتل”.
ومن الأعمال الأخرى التي رشحت في ست فئات وتنافس بجدية في هذا الاحتفال الثالث والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار فيلم “ميناري” الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري جنوبي تنتقل إلى الريف سعيا إلى حياة جديدة، و”ذي فاذر” الذي يتناول قصة عجوز يعاني الخرف، وهو من إخراج الفرنسي فلوريان زيلر ومن بطولة أنتوني هوبكنز. وحصل على ستة ترشيحات أيضا “ساوند أوف ميتل”، من بطولة مغني الراب ريز أحمد.
وفي فئة الأفلام بلغة أجنبية، لم تشمل الترشيحات الفيلم الفرنسي “دو”، في حين يبدو الشريط الدانماركي “درانك” من بطولة مادس ميكلسن الأوفر حظا للفوز