أعلنت القيادة العامة لقوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، دعمها “التقارب الليبي” حول القوانين المنظمة للانتخابات العامة، داعية لتشكيل حكومة جديدة تعمل على الإشراف على تنظيم الانتخابات المقبلة.
ونجحت لجنة 6+6 (ستة أعضاء من مجلس النواب و ستة من مجلس الدولة)، عقب مباحثات امتدت لأيام في بوزنيقة، في التوصل لتوافق حول القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وفي إشارة إلى استمرار نقاط الخلاف، لم تتم مراسم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي عكس ما كان مخططا له في البداية، مع عدم معرفة مصير النقاط الخلافية، ولا سيما الجدل المرتبط بترشيح مزدوجي الجنسية والعسكريين.
وقالت القيادة العامة لقوات حفتر في بيان صحافي الجمعة “ندعم المباحثات والتقارب الذي من شأنه إنهاء حالة الانقسام السياسي، وما قامت به لجنة 6 + 6 بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، أولى الخطوات المهمة التي تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
كما حثت قيادة حفتر على “الإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة وموحدة، تشرف على تنظيم الانتخابات في جميع أنحاء ليبيا”، مطالبة بعثة الأمم المتحدة “دعم التوافق الذي يقود إلى إجراء الانتخابات”.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في وقت سابق، الأطراف الليبية إلى “توافق أكبر” بشأن “النقاط الخلافية” للقوانين الانتخابية المقترحة لإجراء الانتخابات المفترض إجراؤها بحلول نهاية 2023 في البلد الذي تعصف به الفوضى والانقسام منذ عام 2011.
كما دعت الأمم المتحدة الخصوم السياسيين إلى “الالتزام بروح التسوية بحل جميع القضايا العالقة وخلق بيئة أكثر أمان ا وأكثر ملائمة لإجراء انتخابات”.
وأعلن ممثلو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهم لموقف الامم المتحدة.
وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في دجنبر 2021 لكنها ارجئت حتى إشعار آخر بسبب خلافات بين مختلف الأطراف.