رخصت منظمة الصحة العالمية الجمعة لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا، بعدما تم ترخيصه في الولايات المتحدة التي استخدمته إضافة إلى لقاحي موديرنا وفايزر/بايونتيك لحقن أكثر من مئة مليون جرعة، أي حوالى 30% من مجموع الجرعات المعطاة في العالم.
وتحدثت فرانس برس إلى المدير العلمي في جونسون آند جونسون بول ستوفيلز بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة للمعركة ضد الوباء.
ما الذي يجعل من لقاح جونسون آند جونسون أداة بهذه الأهمية؟
ستوفيلز: تتم عملية التطعيم باللقاح الذي رخصته السلطات الأوروبية للتو بجرعة واحدة، وهو أول لقاح تمت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة. ووجدنا أنه فعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة.
إضافة إلى ذلك، إنه مكون من جرعة واحدة يمكن شحنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهي درجة حرارة تبريد عادية، ما سيسهل استخدامه على نطاق واسع في العالم.
ا ف ب: ما هو رد ك على الانتقادات بأن لقاح جونسون آند جونسون لا يحمي مثل اللقاحات التي تعتمد تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (الرنا) التي تصن عها فايزر وموديرنا؟
ستوفيلز: أجرينا دراستنا على مستوى العالم في ثلاث قار ات: الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وجنوب إفريقيا، لكن أيضا في ظروف صعبة للغاية من ناحية انتشار الوباء.
نعرف الآن مدى فعالية اللقاح على النسخ المتحو رة ويمكن إظهار أنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإنه يحمي من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل (المريض) إلى المستشفى.
ويعني ذلك حماية بنسبة 85 في المئة من المرض الشديد، لكن أيضا 100 في المئة حتى الآن. لم نر بعد اليوم الـ28 (أي) أشخاص ينقلون إلى المستشفيات أو يموتون، وهو التحدي الأهم في هذا المرض.
ا ف ب: يستخدم لقاح جونسون آند جونسون الفيروس الغداني المسبب لنزلات البرد، بشكل معد ل جينيا يمنعه من التكاثر، كـ”ناقل” لحمل المور ث في جزء من فيروس كورونا إلى الخلايا البشرية من أجل تدريب جهاز المناعة. ما هي المي زة البيولوجية لهذا النهج؟
ستوفيلز: لدينا استجابة جيدة بالنسبة للأجسام المضادة، لكن المناعة الخلوية هي التي تجعلها مستدامة وواسعة النطاق أيضا.
تعلمنا ذلك بالفعل إذ طورنا لقاحا لإيبولا ولقاحا لزيكا ونعمل على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية. الخلطة السر ية للقاح كهذا هي مزيج من الاثنين.
ا ف ب: هل يمكنك أن تشرح بشكل مبس ط ما هي المناعة الخلوية؟
ستوفيلز: عندما تحصل على طعم في طفولتك، فإنك تنال اللقاحات التي تحميك طوال حياتك. لذا تحفظ ذاكرة جسمك عامل المرض هذا. وعلى الرغم من أن كثرا لن يكونوا بحاجة الى قياس الأجسام المضادة بعد الآن، إلا أن الجسم يبقى قادرا على الاستجابة لأنه يتعرف على الفور على العامل المسبب للمرض الذي اختبره من قبل.
ومن هنا تكمن أهمية المناعة الخلوية، سواء بالنسبة للفعالية الفورية أو للذاكرة الطويلة الأمد.
ا ف ب: ما هو وضع دراساتكم بالنسبة للأطفال والحوامل؟
ستوفيلز: في الوقت الحالي، ندرس إعطاء اللقاح للمراهقين، والأمر مستمر، أي من 12 حتى 17 عاما. تبدأ المرحلتان الثانية والثالثة (عندما تبدأ دراسات الفعالية) بالنسبة للأطفال ممن هم تحت 12 عاما في أبريل. ستبدأ الدراسات على النساء الحوامل من الآن.