أكد سفير صاحب الجلالة في دكار، طالب برادة أنه ما بين المغرب والسنغال كانت هناك دائما علاقات تفاعلية ومتعددة الأوجه والأبعاد، وهي نفس العلاقات التي حافظ عليها المغرب مع باقي بلدان غرب إفريقيا، مسجلا أنه منذ جلوس صاحب الجلالة ال0ملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين “بات البعد الاقتصادي يشغل تدريجيا حيزا أكثر دينامية في علاقات المغرب بالسنغال وعلاقاته بالدول الإفريقية الشقيقة”.
وأضاف أن البعد الإفريقي في سياسة المملكة يستند أساسا إلى مفهوم التعاون بين الجنوب-جنوب، والتعاون المفتوح لتبادل الخبرات والتضامن من أجل التنمية المستدامة ذات المنحى الإنساني، خدمة لتنمية المواطن الإفريقي”، مؤكدا أن معرض كاولاك الدولي يوفر إطارا مواتيا لتعزيز دينامية الشراكة المربحة للمغرب والسنغال معا.
أما جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، فسجل أن “السنغال يحظى بأهمية قصوى لدى المغرب وهي نفس الأهمية التي للمغرب لدى السنغال”، معبرا عن فخره بالمشاركة في هذا المعرض الدولي الذي من شأنه أن يعزز العلاقات القائمة بين البلدين.
وتوقف الشامي عند حصيلة الخبرات التي راكمها الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي يستقطب ما بين 850 ألف ومليون زائر سنويا ويعرف مشاركة حوالي 65 دولة.
ومن جهته، أكد حسن ناصر، رئيس قسم بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أن المغرب نسج شراكة مميزة مع البلدان الأوروبية من خلال اتفاقية التجارة الحرة والوضع المتقدم، وهو ما يشكل منصة بالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى إيجاد منافذ إفريقية وأوروبية انطلاقا من المغرب.
وأكد، في هذا السياق، أن الخبرة المغربية تحظى باعتراف متزايد في إفريقيا، مما سيتيح للمقاولات المغربية أن تكون شريكا موثوقا في مشاريع داخل إفريقيا تمولها الجهات المانحة الأوروبية، بطموح متزايد في أن تكون هذه الشراكة في إطار مشاريع تعاون ثلاثي، مضيفا أن التوجه الدولي للاقتصاد المغربي يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين إفريقيا والقارات الأخرى، وخاصة أوروبا وأمريكا.
للإشارة تتوقع غرفة كاولاك للتجارة والصناعة والزراعة مشاركة 700 عارض في الدورة الخة لمعرض كاولاك الدولي، وزيارة نحو 300 الف شخص.