أكد التحليل الجيني تسارع انتشار السلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا، التي تم تحديدها لأول مرة في إنجلترا، عبر مجتمع المدينة المكتظة بالسكان التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 40 ألف نسمة وبها مصنع للمواد الكيماوية، ومصنع بيريللي لإطارات الدراجات، الواقعة على بعد 15 دقيقة بالسيارة من قلب ميلانو.
وأشار رئيس بلدية بولاتي، فرانشيسكو فاسالو أن: “هذا دليل على أن الفيروس لديه نوع من الذكاء، حتى لو كان كائنا أحادي الخلية. يمكننا أن نضع كل الحواجز في العالم ونتخيل أنها تعمل، لكن في النهاية، الفيروس يتكيف ويخترق تلك الحواجز”.
وكانت بولاتي أول مدينة في لومبارديا، الإقليم الشمالي الذي كان بؤرة التفشي في مرات انتشار المرض الثلاثة في إيطاليا، التي تم عزلها عن الجيران بسبب السلالات المتحولة التي تقول منظمة الصحة العالمية إنها تعمل الآن على زيادة عدد الإصابات في جميع أنحاء أوروبا.
وتشمل السلالات أيضا النوعين اللذين تم تحديدهما لأول مرة في جنوب أفريقيا والبرازيل.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن أوروبا سجلت مليون حالة إصابة جديدة بكوفيد – 19 الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 9 بالمئة عن الأسبوع السابق، في انعكاس أنهى انخفاضا في عدد الإصابات استمر ستة أسابيع.
وقال الدكتور هانس كلوغه، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي في أوروبا، إن “انتشار السلالات الجديدة هو الدافع وراء زيادة حالات الإصابة، لكنه ليس السبب الوحيد”، مشيرا أيضا إلى “فتح المجتمع، عندما لا يتم بطريقة آمنة وخاضعة للرقابة”.