يواصل سد الساقية الحمراء بإقليم العيون تقدمه بخطى ثابتة، حيث بلغت نسبة الأشغال 75%، ليقترب المشروع من تحقيق أهدافه المتمثلة في تعزيز الأمن المائي، وحماية المناطق المجاورة من الفيضانات، ودعم التنمية المستدامة.
ويعد هذا السد منشأة حيوية بقدرة استيعابية تصل إلى 112 مليون متر مكعب، ما يجعله أحد المشاريع الكبرى للتحكم في تدفق المياه واستغلالها بالشكل الأمثل.
ويضم عدة منشآت تقنية، من بينها مفرغ الحمولات الذي يسمح بتدفق 20,000 متر مكعب في الثانية، إلى جانب مفرغ للقعر ومآخذ مائية لضمان إدارة فعالة للموارد.
ولا يقتصر دور السد على الجوانب البيئية والمائية فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حيث من المتوقع أن يساهم في خلق 54 ألف يوم عمل، مما يسهم في تحفيز النشاط الاقتصادي وتأهيل اليد العاملة المحلية.
واللافت أن هذا المشروع يعتمد بالكامل على كفاءات مغربية 100%، ما يعكس القدرات الوطنية في إنجاز المشاريع الكبرى وفق أعلى المعايير.
ويندرج سد الساقية الحمراء ضمن المخطط الوطني للماء، الذي يشمل بناء 16 سدًا كبيرًا في مختلف أنحاء المغرب، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز الأمن المائي ومواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية.
ويشكل هذا المشروع خطوة محورية نحو مستقبل مائي آمن ومستدام، حيث سيسهم في إعادة تغذية الفرشة المائية وضمان استدامة الموارد المائية لفائدة الأجيال القادمة.