شهدت إسرائيل مساء الجمعة حالة استنفار قصوى، بعدما دوّت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، في مشهد أعاد إلى الأذهان فصول التصعيد العسكري المتكررة في المنطقة، لكن هذه المرة على وقع هجوم صاروخي مباشر من إيران.
ففي تمام الساعة التاسعة و45 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي (18:45 بتوقيت غرينتش)، أطلقت صفارات الإنذار بشكل متزامن في مناطق واسعة، من بينها العاصمة القدس، حيث سُمع دوي انفجارات قوية في أرجاء المدينة، بحسب ما رصده مراسلو وكالة فرانس برس.
وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي عبر تطبيقها الرسمي على الهواتف المحمولة أن البلاد تواجه “موجة جديدة من الهجمات الصاروخية مصدرها إيران”، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي في حالة تأهب لاعتراض “عشرات الصواريخ الإضافية” التي أُطلقت نحو الأراضي الإسرائيلية.
يأتي هذا التطور الخطير ليعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة بين طهران وتل أبيب، بعد أسابيع من التصعيد المتبادل والتوترات الإقليمية التي دفعت عدة عواصم دولية إلى إطلاق دعوات للتهدئة، سرعان ما قوبلت بالرفض من الجانب الإيراني.
ولم ترد بعد معلومات دقيقة حول حجم الخسائر أو الإصابات المحتملة، في حين ينتظر الشارع الإسرائيلي بياناً رسمياً من المؤسسة العسكرية لتوضيح الموقف الميداني وتقييم حجم الهجوم.
في الأثناء، تتجه الأنظار إلى رد الفعل الإسرائيلي المحتمل، وسط تساؤلات متزايدة حول مآلات هذا التصعيد ومخاطره على الاستقرار الإقليمي برمّته.