على خشبة مسرح دانيال سورانو ،التقى من جديد نجوم مهرجان “افريقيا للضحك” مساء الأربعاء ، مع جمهور دكار في إطار النسخة الثالثة من هذه التظاهرة الفكاهية.
وأضحى هذا الحدث الفني المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، موعدا سنويا لجمهور عريض متعطش لاكتشاف العروض الجديدة لفكاهيين أفارقة ،وقد تم إطلاق نسخته الثالثة من الدار البيضاء قبل أن تحل بطنجة ثم الرباط ، وبدأ جولته الافريقية من كوتونو بالبنين ثم دكار وأبيدجان بكوت ديفوار.
واستمتع الجمهور الذي يتألف من سنغاليين ومغاربة ولبنانيين وجنسيات إفريقية أخرى وجمهور دكار على مدى ثلاث ساعات بفقرات فكاهية وعروض في فني “السكيتش ” و”الوان مان شو” (العروض الفردية) قدمها نخبة من الكوميديين من جنسيات مختلفة متحدون على هدف واحد ، تقديم عرض راقي لجمهور استثنائي.
فبالإضافة إلى منظم ونجم هذه التظاهرة الكوميدي الطاهر لزرق الشهير بلقب “والاس” ، تناوب على خشبة المسرح ثلة من الفكاهيين ، ديغبو كرافاط ، وميشيل غوهو وباتسن ، إلى جانب القادمين الجدد كالفكاهي الفرنسي المغربي بودير ، والفرنسي التونسي كيف آدمز ، والرواندي كيميني هيفي والجزائري أحمد سبارو .
وفي نهاية هذا الكوكتيل الفكاهي الذي حظي بتصفيقات الحضور ،حصل طالبان من السنغال على منح للدراسة في المغرب قدمتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي في إطار شراكة مفتوحة على الدول الافريقية الصديقة.
وبهذه المناسبة ، رحب والاس بمبادرة الوكالة المغربية للتعاون الدولي التي تقوم بالكثير من الاشياء من أجل افريقيا ، وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ” انها طريقة بالنسبة لنا لنجمع بين العمل والبهجة، ونشجع الطلبة الافارقة “مبرزا أن هناك مبادرات مشابهة مقررة خلال محطة المهرجان بكل من البنين وكوت ديفوار.
وفيما يتعلق بالجمهور الكبير الذي تجاوز قدرة مسرح دانييل سورانو في داكار ، قال الفكاهي المغربي الإيفواري إنه سعيد للغاية بهذا الحماس الكبير. “نحن نحارب لجعله يعمل، ويبدو أنه يعمل بشكل جيد”.
وبالعودة إلى جوهر “إفريقيا من الضحك” ، ذكر والاس أن الهدف الرئيسي لهذا الحدث الثقافي هو تسليط الضوء على القارة الافريقية ، التي تجمع الفنانين الفكاهيين مؤكدا على عالمية الضحك .
وقال إن المهرجان سيمتد هذه السنة إلى كندا ،خلال النسخة المقبلة سيصل إلى أوروبا ،خاصة فرنسا وبلجيكا .
