سياسة منحطة هي تلك التي تنهجها عصابة البوليساريو، وممارسات شنيعة لازالت تلجأ لها في مواجهة محتجزي تندوف.
منتدى “فورساتين ” تطرق “لتنكر قيادة البوليساريو لعملية التصدي لمقاتليها من طرف الجيش المغربي الذي قام بقصف دفاعي كبد المجموعة التابعة البوليساريو خسائر بشرية بين قتلى وإصابات وإعطاب آلياتها”.
وأشار أن “المصابين قد نقلوا إلى مستشفى العلاجات بالمخيمات ، قبل نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى عين النعجة الجزائري، أين يتواجدون إلى اليوم، ويخضعون لرقابة مشددة ، ويمنع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم ، كما أعطيت تعليمات صارمة لعوائلهم بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بخصوص ظروفهم الصحية ، أو حتى الحديث عن كونهم ضحايا الزج بهم في حرب البوليساريو الأحادية الجانب”.
وأوضح أن المنتدى تمكن من الحصول على معلومات دقيقة بخصوص الجرحى، يتحفظون على جزء منها حفاظا على سلامة ناقليها، وأكدوا أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يتواجدون في حالة حرجة للغاية، أحدهم مصاب في عينيه، ومعرض لفقد البصر.
وأضاف المصدر ذاته في تدوينة على الفيسبوك: “مع نقلنا سابقا لخبر تعرض المجموعة للقصف، أعطت القيادة أوامرها بمنع أي تداول في الموضوع ، ومارست رقابة شديدة على وسائل الاتصال بجميع أنواعها، ووجهت عناصرها إلى الحد من الحديث ، أو تداول الأرقام التابعة لشركات الاتصال المغربية، وغيرها من الخطوات التي تدخل في ٱطار التعتيم على الموضوع”.
وتابعت: “محاولة قيادة البوليساريو إخفاء الحقيقة عن ساكنة المخيمات ، والصحراويين عموما ، اصطدم بسعي حديث من أقارب وأصدقاء الضحايا لتمكين المصابين من تطبيب مناسب، والرغبة في الاطمئنان على وضعهم، وما تلاه من حملة تبرعات لعائلات الضحايا لتمكينهم من التغلب على أعباء التنقل ومصاريف الأكل والاتصالات والمبيت ، التي أثقلت كاهلها”.
وأبرز المصدر ذاته أنه”مع انطلاق حملة التبرعات ، وانتشارها بين الأصدقاء والأقارب على مستوى ضيق للغاية، اضطرت قيادة البوليساريو للخروج عن صمتها، والتدخل لمنع حملة التبرع لأنها تفضح ما تعرض له المقاتلون الشباب، وهو ما تحاول القيادة التكتم عليه حفاظا على المعنويات . لكنها اتصلت بعائلات الجرحى، وأخبرتهم بإيقاف التبرع، وإعلان رفضهم لهم، وبأن القيادة ستتكفل بمصاريف الضحايا وعائلاتهم، وبأنهم لا يحتاجون التبرعات، بل أكثر من ذلك توجيه اتهامات الواقفين وراء حملة التبرع ، لتشويه سمعتهم”.