يتساءل كثيرون عن مدى فعالية اللقاحات المرتقبة لفيروس كورونا المستجد وإمكانية أن توفر مناعة من الإصابة بالوباء، وما إذا كانت هناك ضرورة لأخذ اللقاح بالنسبة للأشخاص الذي أصيبوا بالفيروس في وقت سابق.
لايزال الخبراء غير قادرين على تحديد الأقوى بين الاستجابة المناعية الناجمة عن الإصابة السابقة بفيروس كورونا أم اللقاحات، لكن المؤكد بالنسبة لهم هو أن اللقاح يعتبر رهانا أكثر أمانا بالنسبة للجميع.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأدلة المبكرة المتوفرة تؤكد أن لقاحات كوفيد-19 تندرج ضمن الفئة التي تحفز مناعة أفضل من العدوى الطبيعية، وأضافت أنه كان لدى المتطوعين الذين تلقوا جرعة من لقاح شركة مودرنا أجساما مضادة في دمائهم أكثر من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا.
ويقول عالم الأوبئة بجامعة هارفارد بيل هانيج إن “المناعة لدى الأشخاص الذين أصيبوا وكانت لديهم أعراضهم ربما لن تستمر سوى بضعة أشهر”.
وأظهرت دراسات أجراها خبراء في جامعة واشنطن بمدينة سياتل أن الاستجابة المناعية تتطور خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الإصابة، ولكن مستوى هذه الاستجابة يختلف من شخص لآخر.
وتقول عالمة المناعة في جامعة واشنطن ماريون بيبر “إنه يمكن للأشخاص الحصول على استجابة مناعية أفضل من خلال أخذ اللقاح وتعزيز المناعة التي تولدت لديهم نتيجة إصابة سابقة”.
لكن مع ذلك ينصح الخبراء الأشخاص الذين أصيبوا بالوباء الانتظار بعض الوقت قبل تلقي لقاح كورونا.
والأربعاء الماضي قالت منظمة تقدم التوصيات لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الأشخاص الذين لم يصابوا بالعدوى يجب أن يحصلوا على الأولوية على أولئك الذين أصيبوا بالفيروس خلال الأشهر الثلاثة الماضية.