شكل تعزيز وتقوية علاقات التعاون والشراكة بين المغرب وجهة فلانسيا التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي وكذا إسهامات أفراد الجالية المغربية المقيمين بهذه الجهة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة محور الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها سفيرة جلالة الملك بإسبانيا ة كريمة بنيعيش يومي 21 و 22 نونبر مع كبار المسؤولين بهذه الجهة التي تقع شرق إسبانيا .
وأكدت كريمة بنيعيش التي كانت مرفوقة خلال هذه اللقاءات بالقنصل العام للمملكة بجهة فلانسيا عبد الإله الإدريسي على أهمية وضرورة تقوية وتعزيز التعاون اللامركزي بين الجهات المغربية التي تضم 12 جهة وجهة فلانسيا التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي مشيرة إلى أن المغرب يولي أهمية خاصة لتنمية وتطوير هذه العلاقات لما تتيحه من فرص وإمكانيات من شأنها أن تساهم في تعميق وتقوية التعاون الثنائي .
واستعرضت ة كريمة بنيعيش خلال مختلف الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها مع مسؤولي هذه الجهة مختلف الإصلاحات والأوراش الكبرى وكذا أهم الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حققها المغرب خلال العشرين سنة الماضية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس مؤكدة على أن المسؤولين الإسبان مدعوون إلى العمل المشترك من أجل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وتكريس العيش المشترك ومحاربة الصور النمطية .
وبحثت سفيرة المغرب في إسبانيا مع رئيس الحكومة المحلية لجهة فلانسيا ( الجنراليتات ) ) كسيمو بويغ آليات وسبل دعم وتعزيز علاقات التعاون مع ثالث أهم جهة مستقلة في إسبانيا التي يقطنها حوالي 120 ألف من أفراد الجالية المغربية .
وأكد كسيمو بويغ أن أفراد الجالية المغربية المقيمين بهذه الجهة يساهمون بشكل كبير في تنمية وازدهار هذه المنطقة مشيدا بالعلاقات الاستثنائية التي تربط بين المغرب وجهة فلانسيا والتي تتجسد بالخصوص في علاقات التعاون والشراكة المكثفة والمتنوعة التي تجمع بين هذه الجهة والمملكة على المستوى الاقتصادي بأكثر من مليار أورو من المبادلات التجارية سنويا .
وجدد بويغ في هذا الصدد إرادة الحكومة المحلية لجهة فلانسيا والتزامها بالمضي قدما في شراكتها مع المغرب الذي يحظى بالأولوية في مجال تدويل المقاولات والشركات بهذه الجهة التي ترغب في الاستقرار بالمملكة لما تتوفر عليه من فرص وإمكانيات استثمارية مهمة وكذا باعتبارها منصة استثمارية وبوابة ولوج إلى إفريقيا .
كما تطرق الجانبان خلال هذا اللقاء إلى الزيارة التي يعتزم كسيمو بويغ القيام بها إلى المغرب والتي ستكون الأولى من نوعها حيث سيرافقه وفد هام من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال .