شهدت العاصمة الرباط، مساء الإثنين، مراسم سحب قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، والتي أسفرت عن وقوع المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب كل من مالي، زامبيا، وجزر القمر.
ورغم التحديات التي تفرضها هذه المجموعة، أكد لاعبون دوليون مغاربة سابقون أن “أسود الأطلس” يمتلكون كل المقومات لتصدرها والمضي قدمًا نحو اللقب القاري.
يرى المحللون أن المواجهات لن تكون سهلة، خاصة مع تطور مستوى المنتخبات الإفريقية. الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة أكد أن مالي وزامبيا وجزر القمر تظل فرقًا قوية، وغالبًا ما يجد المنتخب المغربي صعوبة في مواجهتها، لكنه أضاف أن النخبة الوطنية لديها الأفضلية بفضل جودة لاعبيها وخبرة عناصرها.
أما صلاح الدين بصير، فاعتبر أن المغرب “مرشح فوق العادة” للمنافسة بقوة، مشيرًا إلى أن تنظيم البطولة على أرض الوطن يشكل حافزًا إضافيًا للاعبين لتقديم أفضل المستويات وإسعاد الجماهير المغربية.
من جانبه، شدد حسن ناضر على ضرورة التعامل بجدية مع كل مباراة، خاصة أن جميع الفرق الإفريقية باتت تمتلك لاعبين ينشطون في أبرز الدوريات العالمية، ما يجعل المنافسة أكثر شراسة.
بعد المسار المميز للمنتخب المغربي في السنوات الأخيرة، تتطلع الجماهير إلى رؤية “أسود الأطلس” يرفعون الكأس الإفريقية مجددًا، خاصة أن آخر تتويج يعود لعام 1976. ومع توفر المنتخب على كتيبة من المحترفين في أقوى الأندية الأوروبية، تبدو الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز تاريخي جديد.
المنتخب المغربي سيبدأ مشواره في البطولة يوم 21 ديسمبر بمواجهة منتخب جزر القمر، قبل أن يلتقي زامبيا يوم 26 ديسمبر، ويختتم مرحلة المجموعات بمواجهة مالي يوم 29 ديسمبر.
مع اقتراب موعد المنافسة، تترقب الجماهير المغربية أداءً مميزًا من فريقها الوطني، وسط آمال كبيرة بأن ينجح في استغلال عاملي الأرض والجمهور لإعادة اللقب القاري إلى خزائن الكرة المغربية.