قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، في عددها أمس الإثنين، إنه من المرتقب تقديم حوالي 28 شخصا إضافيا، أمام النيابة العامة في ملف “إسكوبار الصحراء” منهم أشخاص نافذين في عالم السياسة.
وأضافت الصحيفة، أن هشام بعلي، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، انتقل شخصيا إلى وجدة للاستماع لعدة مسؤولين في وزارة الداخلية، متورطين في منح صفقات عمومية، لبعيوي منذ سنة 2000.
وكشفت المجلة الفرنسية، أن كل واحد من الناصري وبعيوي اتبع استراتيجية خاصة به، خلال عملية التحقيق، حيث التزم بعيوي الصمت، فيما اختار الناصري الجلوس على الطاولة وكشف المستور.
وأكدت المجلة، أن زوجت بعيوي السابقة قدمت شهادة ضده تتهمه فيها بالاستيلاء على فيلا المالي الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، في الوقت الذي حاول بعيوي إسكات زوجته من خلال توريطها في جريمة ممارسة الفساد.
وشددت المجلة، أن شقيقه عبد الرحيم بعيوي، رئيس جماعة عين الصفا القروية في الشرق، باسم الأصالة والمعاصرة، فإنه اعتقل منذ 7 أكتوبر، بعد حجز أطنان من المخدرات في ضيعتين عائليتين له.
ولفتت المجلة، إلى أن تحقيقات الشرطة القضائية أظهرت أيضا أن صهر بعيوي قاسم المير، برلماني سابق، كان مكلفا بنقل المخدرات من الشمال إلى الجزائر.
وأمام هذه المعطيات المثيرة، قرر قاضي التحقيق تجميد ممتلكات بعيوي، البالغة ملايير من الدراهم، وحجز عقارته التي تمتد إلى 150 ملكية عبر التراب الوطني.
ويذكر أن قاضي التحقيق بالدار البيضاء أصدر سابقا قرار يقضي ايداع 20 مشتبه فيهم، من بينهم سياسيون ورجال أعمال وموثقون وأمنيون، يتقدمهم عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وشقيقه عبد الرحيم بعيوي الذي يشغل منصب رئيس جماعة عين الصفا بوجدة، وسعيد الناصري رئيس فريق الوداد البيضاوي.