عين جلالة الملك محمد السادس، كريم زيدان وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، خلفاً لمحسن الجزولي.
ويُعتبر كريم زيدان من الشخصيات المغربية التي تألقت في الخارج، حيث عمل مهندساً وخبيراً في الهندسة الميكانيكية في شركة “بي إم دبليو” الألمانية، وهي واحدة من أكبر وأشهر شركات السيارات في العالم.
وخلال فترة عمله التي ناهزت 20 سنة، اكتسب زيدان خبرة كبيرة في تطوير المحركات وإدارة المشاريع الهندسية، مما مكنه من الإلمام بمتطلبات الابتكار والكفاءة في العمل.
إلى جانب عمله المهني، شغل زيدان منذ مايو 2019 منصب منسق حزب التجمع الوطني للأحرار في ألمانيا، حيث نشط في العمل السياسي والربط بين المغاربة المقيمين في الخارج والوطن الأم.
يترأس زيدان أيضًا شبكة الكفاءات الألمانية-المغربية (DMK)، وهي جمعية غير ربحية تهدف إلى تعزيز التعاون بين المغرب وألمانيا في مجالات متعددة مثل التعليم والاقتصاد والبيئة. وتعمل الشبكة على ربط الكفاءات المغربية في ألمانيا بنظيراتها في المغرب، مما يساعد على نقل الخبرات والتجارب وتطوير المشاريع المشتركة.
في إطار تجربته الواسعة في المجال الاستثماري، أسس زيدان شركة زيد-كون (Zidcon) التي تُعنى بتقديم الاستشارات للشركات والمؤسسات. وتعمل الشركة على تقديم حلول مبتكرة لزيادة كفاءة الشركات وتحسين عملياتها، وذلك بالاعتماد على فريق من الخبراء، مما يساهم في تحقيق أهداف تلك المؤسسات بشكل فعال ومستدام.
كريم زيدان أكد في عدة مناسبات أن اهتمامه بالسياسة ليس وليد اللحظة، بل جاء نتيجة رغبة عميقة في التغيير. منذ وصوله إلى ألمانيا، انخرط في العمل الجمعوي بهدف تحسين ظروف المغاربة المقيمين بالخارج. هذا الانخراط قاده إلى العمل السياسي ضمن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أبدى اهتماماً كبيراً بتعزيز الروابط بين المغاربة في الخارج والوطن الأم، والعمل على تحسين ظروف عيشهم.
تعيين كريم زيدان في هذا المنصب يأتي في وقت يشهد فيه المغرب تحديات كبيرة في مجال الاستثمار وتقييم السياسات العمومية، خاصة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار الأجنبي وتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات.