اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني أنفانتينو، السبت، أن النهوض بكرة القدم الإفريقية يظل رهينا بتطوير البنيات التحتية والتحكيم ونظام المسابقات.
وأكد أنفانتينو، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي حول “تطوير المسابقات والبنيات التحتية بإفريقيا في مجال كرة القدم”، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للعبة بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، الذي يحتضن أشغال هذه التظاهرة، يضاهي أرقى المراكز التقنية العالمية، ويعد مفخرة ليس للمغرب فحسب، بل لإفريقيا والعالم.
من جانبه، عبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، عن عميق امتنانه لراعي الرياضة والرياضيين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بتفضل جلالته قبل أسابيع، بتدشين، هذه المعلمة الكروية، التي تحمل اسم جلالته، والتي تضع انفتاح الشباب في صلب عملها
وسجل بدوره أنه رغم الجهود المبذولة في ميدان البنيات التحتية في القارة الإفريقية، فإنها ما تزال دون الانتظارات، مؤكدا أنه آن الأوان، للعمل على تطوير كرة القدم الإفريقية بتعاون وثيق مع المؤسسة الأم (الفيفا) بما يمكن، بفضل الإرادة الجماعية، والخبرة والمهارة الإفريقية، من كسب الرهانات المطروحة، وتحقيق تطلعات وطموحات الملايين من المواهب الإفريقية.
ويهدف هذا الدراسي، من بين أمور أخرى، إلى زيادة الوعي في الأسواق المالية بالدور الاجتماعي لكرة القدم ، وإمكاناتها الهائلة للمساهمة في حل الجوانب الكامنة الأخرى التي تفسد كرة القدم ، من قبيل التمييز والعنصرية وانعدام الأمن في الملاعب وإقصاء الفئات الهشة وعدم نزاهة المسابقات وانعدام الشفافية في انتقالات اللاعبين وقضايا الأخلاقيات والحكامة المرتبطة بإدارة الأموال المتأتية من كرة القدم.
وستشكل الاستنتاجات والتوصيات المنبثقة عن هذه الندوة أرضية لإعداد استراتيجية جديدة أكثر حداثة، تعكس الإمكانات الهائلة لكرة القدم الإفريقية وتمكن الكونفدرالية الإفريقية من الارتقاء بكرة القدم الإفريقية إلى أعلى المستويات.