أكد الصحافي والاقتصادي الأرجنتيني، مارسيلو فالاك، أن النموذج التنموي المغربي الجديد ينبثق من رؤية استراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ترمي الى تعزيز النمو والاندماج الاجتماعي.
وفي معرض تحليله لخطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال 66 لثورة الملك و الشعب، أوضح فالاك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالته رسم خارطة طريق من أجل “عقد اجتماعي بين مختلف القطاعات ذات العلاقة بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بالمغرب، ودعا قطاعات الدولة والمؤسسات والقطاع الخاص والنقابات والمواطنين عموما الى +إرساء+ عقد اجتماعي جديد”.
وفي سياق تعليقه على النموذج التنموي المغربي، شدد فالاك، وهو رئيس تحرير القسم الدولي بيومية “أمبيتو فينانسييرو” الاقتصادية الأرجنتينية، على أنه “من دون مسلسل تنمية مضطرد، لا حظوظ للبلدان في تجاوز التفاوتات الاجتماعية”.
وبشأن تفاعل القطاعين العام والخاص، قال فالاك إنه “من البديهي أن على الدولة أن تمسك بزمام الأمور وتعززها في بعض الحالات، بقدرتها الكبيرة تقنيا، بشكل لا تتحول في إطاره مخططات التنمية إلى أعمال سطحية لا تستجيب للأهداف التي صممت من أجلها”.
وأبرز أن الدولة “لا يتعين عليها أن تنسحب كليا من الحياة الاقتصادية من أجل تعزيز مسلسل التنمية”.
وتابع بالقول إن “للدولة دور تلعبه، ولكن لا يجب عليها عرقلة أو إغراق أو ابتلاع النشاط الخاص، لأن هنا تكمن قاعدة أي مسلسل تنموي”.
كما سلط الاقتصادي الأرجنتيني الضوء على الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، معددا “الخطوط العريضة للتوجهات العامة للمغرب على المدى البعيد” وهو ما يمثل “الضمانة الوحيدة للتقدم”.