لوح مهنيو الخبازة بالزيادة في أسعار الخبز، وقالت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب إنها “قررت الزيادة في أسعار الخبز”، غير أنها ستؤجل الحسم في القرار في انتظار مخرجات الحوار مع الحكومة والقطاعات الوزارية المعنية، معلنة أن سعر الخبز “لن يعرف أي زيادة حاليا، رغم الزيادة التي طالت أسعار قنينات الغاز”.
وأشارت إلى إرجاء إمكانية تحيين الأسعار، لما بعد اللقاء المرتقب بين المهنيين والقطاعات الحكومية ذات الصلة، وقال مصدر من الجامعة إن اجتماع مكتبها وقف “على عدة مشاكل تواجه المهنيين، على رأسها ارتفاع أعداد المحلات غير المرخصة، والمخابز العشوائية، مقابل بيع الخبز والحلويات في الأزقة والشوارع”، مضيفا أن “من المشاكل التي رصدها المهنيون انتشار القطاع غير المهيكل وارتفاع تكلفة الإنتاج”.
و أعلنت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، أن ثمن الخبز الأساسي لن يعرف أي زيادة حاليا، رغم الزيادة التي طالت أسعار قنينات الغاز، ولم تستبعد الجامعة في بلاغ لها اللجوء لرفع الأسعار مستقبلا، وأعلنت إرجاء إمكانية تحيين الأسعار لما بعد اللقاء المرتقب بين المهنيين والقطاعات الحكومية ذات الصلة، وقال مهنيو المخابز إنهم ينتظرون من اللقاء الذي سيعقد قريبا مع الحكومة أن يسفر عن إيجاد حلول مرضية لقضايا القطاع المستعجلة.
وأفادت الجامعة أنها تواصلت مع وزارة الداخلية وجرى الاتفاق معها على عقد لقاء مشترك حول قضايا القطاع المستعجلة عما قريب، يحضره إلى جانب الجامعة كل من وزارتي الداخلية والفلاحة والمكتب الوطني للحبوب والقطاني.
وأكدت الجامعة دفاعها عن ملفها المطلبي، ومراسلة رئيس الحكومة حول فتح حوار حول هذا الملف، ومراسلة وزير الداخلية حول معالجة ظاهرة انتشار المنتجات القصديرية، ومراسلة وزيرة المالية من أجل تمتيع قطاع المخابز بظروف التخفيف عليه بسبب هشاشته من خلال التخفيض من نسب مساهمته في الضرائب والضمان الاجتماعي مثله مثل باقي القطاعات الهشة.
كما أعلنت مراسلة المديرية العامة للضرائب حول إيجاد حل لمتأخرات الضرائب يتماشى مع هشاشة القطاع، مع مراسلة المديرية العامة للضمان الاجتماعي حول إيجاد حل لمتأخرات الضمان الاجتماعي.
و أقرت وزارة الاقتصاد والمالية رفع الدعم التدريجي عن غاز البوتان ، حيث أصبح سعر “البوطا الكبيرة” خمسين درهما عوض أربعين، بينما أصبح سعر الصغيرة منها 12 درهم ونصف عوض عشرة دراهم، و عمد بعض أصحاب المخابز لرفع سعر الخبز بحوالي عشرون سنتيما بحجة زيادة سعر غاز البوتان.
و تسببت زيادات الخبز في غضب عدد من المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من سلوكيات بعض أرباب المخابز الذين و بتصرف وصفوه ب”غير المسؤول” عمدوا لرفع سعر الخبز لمضاعفة أرباحهم بحجج واهية من قبيل “تزادو علينا مصاريف الإنتاج” علما أن غالبيتهم لا يستعملون الغاز في عملية طهي الخبز.
و يلجأ أغلب أصحاب المخابز إلى الخشب و كذلك “عود النجارة”، بينما البعض الآخر من المخابز العصرية يستعملون الكهرباء لطهي الخبز، و قلة قليلة فقط من تستعمل الغاز في عملية إعداد و طهي الخبز.
و طالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من السلطات الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلال مثل هاته الفرص لمضاعفة أرباحه على حساب المواطن البسيط من خلال تكثيف حملات المراقبة و تطبيق القانون على المتلاعبين في الأسعار، علما أن من يستفيد من مشاريع تدر عليه دخلا وفيرا لا يمكنه أصلا أن يستفيد من دعم صندوق المقاصة الموجه للفئات المحدودة الدخل.