عبرت جماعة العدل والإحسان عن موقف حقير وكلبي من الأطباء ضحايا فيروس كورونا، وخصوصا الذين توفاهم الله إلى رحمته، وقد فقد المغرب طبيبين من “المجاهدين” ضد كورونا، وهما مريم بن صياد من المستشفى العمومي بتمارة والطبيب محمد بنيحيى من مكناس، الذي قطع تقاعده وعاد ليؤدي واجبه الوطني في التصدي للفيروس وينقذ أبناء بلده، والحمد لله، لقد شهد العشرات بدوره القتالي ضد الفيروس وإنقاذ عشرات الأرواح، لكن الجماعة من خلال تنظيمها بقطاع الصحة تعاملت معهم كأنهم غير موجودين.
الجماعة ومن طبيعتها الانتهازية تستغل الأحياء كما الأموات، بعد وفاة الطبيبة الهاشمية بنحدو، التي كانت تشتغل بالرباط، وجه التنظيم دعوة لأعضاء الجماعة بتنظيم صلاة الغائب على روحها، ونحن ندعو لها بالرحمة والمغفرة كباقي المغاربة الذين توفاهم الله، لكن الجماعة استغلت الظروف، التي يعشها المغرب والعالم المتمثلة في فيروس كورونا، مع العلم أن الطبيبة المذكورة توفيت بمرض مزمن كانت تعاني منه ولا علاقة لوفاتها بكورونا.
لو كانت الجماعة منصفة لأقامت صلاة الغائب على الطبيبين وعلى 117 مغربيا قضوا نحبهم نتيجة فيروس كورونا، وأفتى كثير من علماء المسلمين أن من توفي بهذا المرض يعتبر شهيدا فما بالك بمن كان في الصف الأول للمواجهة؟
الجماعة انتهازية ولا تعترف إلا بمن يدخل صفها ويسمع ويطع، اما باقي المغاربة فلا تعيرهم أي اعتبار كبير أو صغير، وفضلت الإطلالة من برج عاجي في أزمة وفي مواجهة كبيرة، مستغلة الظروف لتنتقد الأعمال التي تقوم بها الدولة.