في خطوة تعكس الإرادة الجادة في تجديد الدماء داخل الجهاز الأمني، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عشية السبت 19 أبريل، عن مجموعة من التعيينات الجديدة التي مست عدداً من مناصب المسؤولية على الصعيدين المركزي والجهوي.
هذه التعيينات، التي أشّر عليها المدير العام عبد اللطيف حموشي، طالت 11 منصباً أمنياً توزعت على مدن مختلفة من بينها الرباط، فاس، مكناس، مراكش، خريبكة، ورزازات، المرسى (ضواحي العيون)، وسوق السبت أولاد النمة. وقد جرى اختيار أسماء تحمل في مسارها بصمات مهنية رصينة وكفاءة ميدانية مشهودة، في إطار استراتيجية أمنية تروم ليس فقط تجويد الأداء، بل أيضاً تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
ومن أبرز هذه التعيينات: تسمية رئيس جديد لمصلحة تابعة لقسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن العمومي، إلى جانب تعيين رئيس للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بمكناس، فضلاً عن قيادات جديدة على رأس فرق الشرطة القضائية والاستعلامات العامة في كل من مراكش وخريبكة.
وشملت القرارات أيضاً تعيين رئيسي دائرتي شرطة بكل من سوق السبت والمرسى، علاوة على تنصيب مسؤولين جدد على رأس فرقة السير الطرقي بورزازات، وفرقة لحماية المنشآت الحساسة بفاس، مع تعيين قائد ونائب قائد لمجموعة المحافظة على النظام بنفس المدينة.
هذا التحرك الإداري الجديد يأتي ليكرّس رؤية حديثة للمديرية العامة للأمن الوطني، تقوم على التمكين لجيل جديد من الأطر الأمنية الشابة، المشهود لها بالنزاهة والانضباط، بهدف تنزيل الأجندة الإصلاحية للأمن العمومي، التي تقوم على أساس القرب من المواطن، والنجاعة في التدخل، والانفتاح على مختلف مكونات المجتمع.
هي إذًا أكثر من مجرد تعيينات… إنها رسالة واضحة بأن الأمن ليس فقط مسألة تنظيم، بل مشروع متكامل يتطلب نفساً متجدداً، ورؤية تتطور مع تطور التحديات.