بعد مداولات طويلة دامت ساعات، أسدلت المحكمة الابتدائية بالصويرة، مساء الاثنين 2 يونيو 2025، الستار على واحدة من أكبر قضايا التهريب الدولي للمخدرات بالمنطقة، بعدما أدانت خمسة متهمين بالسجن النافذ، فيما برأت سادسهم.
جاءت هذه الأحكام القاسية ثمرة تحقيقات معقدة، انطلقت عقب عمليتين أمنيتين ناجحتين، نسقتهما مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رفقة عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وأسفرتا عن حجز كمية ضخمة بلغت طنين و600 كيلوغرام من مخدر “الشيرا”.
العملية الأولى مكنت من ضبط طن و600 كلغ من المخدرات مخبأة داخل شاحنة لنقل الأسماك في محاولة للتمويه، بينما أسفرت العملية الثانية عن حجز طن إضافي مخبأ بدقة في أحد دواوير جماعة تفضنة. وأمام تشابك خيوط الجريمتين، قررت النيابة العامة ضم الملفين في قضية واحدة.
وبعد تأجيل الملف مرتين لإتاحة فرصة للدفاع، مثل المتهمون الستة أمام القضاء خلال الجلسة الثالثة، وهم: “ح.ك”، “ح.ر”، “م.ف”، “إ.ز”، “ع.و”، و”ح.و”، حيث وجهت لهم اتهامات ثقيلة شملت التهريب الدولي للمخدرات، الحيازة والترويج والمشاركة.
وفي ختام الجلسة، نطقت المحكمة بأحكام بالسجن تراوحت بين سنتين وثماني سنوات، إذ قضت:
8 سنوات في حق “ح.ك”
8 سنوات في حق “ح.ر”
سنتان في حق “م.ف”
8 سنوات في حق “إ.ز”
5 سنوات في حق “ع.و”
بينما نال المتهم السادس “ح.و” البراءة بعد أن تعذر على النيابة العامة إثبات تورطه.
وتعد هذه القضية من أبرز الملفات التي هزت الرأي العام المحلي، بالنظر إلى حجم الكميات المحجوزة وطريقة التهريب، في وقت تواصل فيه المصالح الأمنية مجهوداتها لمحاربة ظاهرة الاتجار الدولي بالمخدرات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.