طالب الحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة السلطات الإقليمية والمحلية، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير 51 من شباب مدينة العطاوية الذين انقطعت أخبارهم منذ أسبوعين على إثر محاولة للهجرة غير النظامية.
ودعا الحزب في بلاغ له السلطات إلى كشف مصير هؤلاء الشباب، وإخبار عائلاتهم التي تكتوي بنار التوجس والانتظار والخوف، كما طالب الاشتراكي الموحد السلطات المختصة بفتح تحقيق جاد ونزيه ومسؤول، للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر بالإقليم، وترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت تورطه في هذه الجرائم.
وسجل الحزب بكل أسف استفحال ظاهرة الهجرة السرية بالإقليم، مستنكرة التهميش والإقصاء والتفقير المفضي بالنتيجة لتكرار مثل هذه المآسي، محملا الدولة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي والمريب.
و نبه ذات المصدر الحكومة والسلطات العمومية إلى ضرورة وقف هذا النزيف، وذلك بتحمل مسؤوليتها في توفير فرص شغل قارة لأبناء الإقليم، تحفظ لهم حياتهم وتصون كرامتهم.
وتوقف البلاغ على ما تعيشه ساكنة إقليم قلعة السراغنة من الحزن والقلق الدائمين، نتيجة تنامي ظاهرة الهجرة السرية وتواترها بشكل مرعب في السنوات الأخيرة، وبعد الحوادث الأليمة ذات الصلة، التي شهدتها عدد من دواوير الإقليم، والتي كان ضحيتها شباب في مقتبل العمر، تتكرر المأساة مرة أخرى، حيث بعدما انقطعت أخبار هؤلاء الشباب، وهم يحاولون العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قوارب الموت.
وقال الحزب إن هذا الأمر خلف حالة من الخوف والهلع لدى أهالي المفقودين وعائلاتهم التي تخرج في تجمعات يومية وسط المدينة، تترقب أخبارهم، وتدعو وتناشد السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف الجهات المسؤولة، التدخل العاجل وتكثيف البحث والاتصالات قصد معرفة مصائرهم.
من جهتها أعلنت السلطات الإسبانية الخميس أنها أنقذت ما لا يقل عن 350 مهاجرا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، كانوا في خمسة قوارب انجرفت قبالة جزر الكناري، غداة حادث غرق أودى بحياة شخصين على الأقل .
وقالت خدمات الطوارئ في جزر الكناري، الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا، إن ها تكفلت “خلال الليل بـ114 مهاجر ا كانوا مسافرين على متن قاربين” أنقذهما رجال الإنقاذ البحريون الإسبان، وأضافت أنه تم تقديم الرعاية لهؤلاء المهاجرين في جزيرة لانزاروت وفي جزيرة غران كناريا حيث “نقل طفل ووالدته إلى أحد المستشفيات”، وأشارت إلى إنقاذ زورق ثالث عند الفجر وإرسال ركابه البالغ عددهم 54 إلى لانزاروت.
وكان زورقان آخران قد أنقذا أيضا بعد الظهر، حسبما قالت متحدثة باسم خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية لوكالة فرانس برس، رصد الأول قبالة جزيرة هييرو وعلى متنه 121 شخصا بينهم ست نساء وأربعة أطفال معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، فيما رصد الثاني وهو قارب مطاطي على بعد نحو 13 كيلومترا من جزيرة غران كناريا وعلى متنه 61 شخصا.
وتأتي عمليات الإنقاذ الجديدة هذه، غداة حادث غرق دام على بعد حوالى 160 كيلومتر ا من سواحل جزيرة غران كناريا. وقال رجال الإنقاذ البحريون الإسبان في البداية لوكالة فرانس برس إنهم انتشلوا جثة قاصر، قبل أن يرصدوا لاحقا جثة أخرى تعود إلى رجل.