بات من المؤكد ان عدم تلقيح لاعبي أندية وفرق كرة القدم الوطنية في كل الأقسام، انفلات وقائي من كوفيد 19استسلم له فوزي لقجع فهزمه.
على الرغم من ان فوزي لقجع عضو في حكومة أخنوش التي شددت على ضررورة النلقيح واعتماد جواز كوفيد لضمان اكبر عدد من الملقحين، وضمان نجاح التدابير الصحية والوقائية التي قطع فيها المغرب أشواطا هامة، بتطعيم المواطنين بالجرعتين الاولى والثانية، وتحفيزهم على الجرعةالثالثة، وجعلته محط إشادة دولية، إلا ان لقجع نفسه، الذي يشغل ايضا منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجد نفسه مهزوما شر هزيمة في معركة تلقيح اللاعبين والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة التي يترأسها.
لحدود الآن، غالبية لاعبي البطولةالاحترافية” برو” في قسميها الأول والثاني، اكتفوا بتلقي الجرعة الاولى ففط، من التلقيح المضاد لكورونا، مع بداية الموسم الرياضي الحالي. مصادر متطابقة أكدت ان لاعبي هذين القسمين تلقحوا بالجرعة الأولى فقط لضمان تأهيلهم الذي تسهر عليه لجنة التأهيل والقوانين والانظمة التابعة لجامعة الكرة، بعدما وضعت الجامعة ذاتها التلقيح شرطا أساسيا لتأهيل لاعبي أندية الكرة مع بدايةوالمويم الحالي لضمان مناخ صحي وسليم لمنظومة الكرة الوطنية وتفادي الوقوع قي كارثة وبائية تعصف بالمجهودات الجبارة التي قطعتها الدولة، منذ بداية اجتياح الوباء، بتسجيل أول إصابة بالفيروس في 2 مارس 2020.
فوزي لقجع الموزع بين مهام مدير للميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية والوزير المنتدب لدى الوزارة ذاتها، وبين مهمته كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضويته في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، انفلت منه زمام التحكم في تلقيح الأندية المغربية ولاعبيها، على الرغم من تشديد الحكومة، التي هو عضو بارز ومؤثر فيها، على ضرورة التشبث بالتدابير الوقائية من كوفيد 19، بما فيها الحجر الصحي، والبروتوكول الوقائي والدوائي، ثم الحملة الوطنية للتلقيح.
الاكتفاء بالجرعة الأولى” تحايلُ ” لجأت إليه ايضا فرق أخرى من أقسام الهواة والأقسام الشرفية وبطولات العصب الجهوية والفئات الصغرى بمختلف الأعمار،خصوصا تلك التي تفوق 17 سنة، حيث لا سلطة لهذه الفرق على اللاعبين خصوصا في غياب العقود ببن الطرفين.
المصادر المذكورة اكدت ان لقجع الذي وجد نفسه في حالة لا يحسد عليها بسبب هذا الانفلات، أعطى أوامره لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، حيث ان توقف غالبية البطولات بسبب كأس العرب فيفا، ومرحلة الانتقالات الشتوية (الميركاتو) الوشيكة تشكلان فرصة سانحة دعا لقجع الى استغلالها، بآخضاع لاعبي جميع البطولات الى التطعيم بالجرعة الثانية. ولم تستبعد المصادر إصدار قرار جامعي يمنع تأهيل اي لاعب لا يتوفر غلى جواز كوفيدمن التأهيل.
بين ربط المسؤولية بمحاسبة الأندية التي لم تواكب عملية تطعيم اللاعبين منذ بداية الموسم الرياضي، ولم تقم بحملات تحسيسهم، وبين انعدام الصرامة في التعاطي الإيجابي مع الجائحة من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يبقى فوزي لقجع هو المسؤول الأول عن هذا الانفلات الوقائي الذي هزمه هزبمة نكراء ويستوجب تداركه.