ما إن حل مشجع الأسود، المعروف بظلمي المدرجات بقطر،حتى تخوف غالبية المغاربة والمشجعين للفريق الوطني على مسار المنتخب الرديف بفعاليات كأس العرب- فيفا، المنظمة بقطر ، علما أن “ظلمي المدرجات” ظل وما يزال نذير شؤم( نحس) ومبعث تخوف ومكروه بالنسبة للمتتبعين للكرة المغربية وللمنتخبات الوطنية. إذ ما يحل ضمن الجمهور لمتابعة منتخب مغربي ما، إلا وكانت النتيجة في غير صالحه، بل كان مصيره الإخفاق و الخسارة و الإقصاء، الشيء الذي حدث في مباراة أمس وبعدها، حيث كان نصيب “ظلمي المدرجات ” الانتقاد الواسع من طرف فايسبوكيبن ورواد باقي مواقع التواصل الاجتماعي، ضد وجوده في قطر، شأنه شأن باقي المستفيدين من “المؤثرين” و”المؤثرات” و المحسوبين على الفن والرياضة من رحلات المنتخبات الوطنية، الذين يسافرون رفقتها ويكبدون جامعة الكرة خسائر مادية وأخرى نفسية تعود سلبا على اللاعبين المغاربة وتعطي صورة نمطية قبيحة على تعامل المسؤولين عن الرياضة المغربية باستهتار.
ما يقال عن ” ظلمي”، يقال عن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغريية لكرة القدم الذي خلف حضوره مباراة المتخب المغربي الرديف ضد نظيره الجزائري، برسم ربع نهائي كأس العرب سخطا عارما، بين من قال أن وجود لقجع شكل ضغطا نفسيا إضافيا على اللاعببن، تسبب في فقدانهم التركيز بعد الكلمة العصماء التي القاها عليهم خلال الحصة التدريبية الخفيفة عشية المباراة ، ومن قال إنه حضر خطأ في توقيت غير محسوب وفي مباراة رياضية عادية لم تستوجب إعطاءها أهمية اكثر من حجمها.
اخرون ربطوا حضور لقجع لمباراة المنتخب المغربي الرديف ضد المنتخب الجزائري الرسمي، بحضوره السلبي لبعض مباريات المنتخب الوطني الأول في مونديال 2018 التي حصد فيها المغاربة خسارتين متتاليتين وتعادل وحصلوا على نقطة وحيدة. وفضل المنتقدون ان يتريث لقجع الى ما بعد.دمباراة المغرب والجزائر، خصوصا انه ملزم بحضور مباراة نهائي كأس العرب التي ستنظم على هامشها قرعة الدور الفاصل لآقصائيات مونديال 2022 للقارة الآفريقية.
جدير بالذكر أن فوزي لقجع وزير الاقتصاد والمالية، استصدر قرارا استثنائيا للسفر جوا الى قطر، رغم فرض تدابير احترازية من السلطات المغربية تمنع السفر من والى المغرب تحسبا للفيروسات المتحورة عن كوفيد 19 وفي مقدمتها متحور “أوميكرون”.