تنطلق النسخة الـ33 لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون، يوم 9 يناير الحالي والى غاية 06 فبراير المقبل، حيث تعرف العديد من المفاجآت والوقائع الغربية والمثيرة.
وتعرف مشاركة شقيقين كل واحد منهما يحمل ألوان منتخب معين غير الآخر، ويتعلق الأمر بكل من “موريس غوميز” حارس مرمى منتخب غينيا بيساو، و”ألفريد غوميز”حارس مرمى منتخب السنغال.
“ألفريد” هو الشقيق الأكبر، ولد في شتنبر سنة 1993 في منطقة زيجينشور في السنغال قرب الحدود مع غينيا بيساو، وانضم إلى منتخب السنغال سنة 2017، ويلعب الآن في فريق رين الفرنسي.
فيما ولد “موريس” الأصغر في كونيو في شمال إيطاليا، حيث كان والدهما شارل يعمل في رصف الطرق.
ولـ”ألفريد” و”موريس” شقيق ثالث هو الأكبر اسمه “ليس غوميز” يبلغ من العمر 32 عاما، كان حارسا احتياطيا لمنتخب السنغال في دورة الـ2015.
وبدأ الأشقاء الثلاثة مشوارهم الكروي في أكاديمية نادي تورينو. وتم استدعاء “ألفريد” لمنتخب إيطاليا تحت الـ20 عاما لكنه رفض وقرر اللعب مع منتخب السنغال، حيث شارك معه في مونديال روسيا 2018 وكأس أمم أفريقيا بمصر سنة 2019، وتحول من حارس احتياطي إلى أساسي بعد إصابة الحارس “إدوار مندي”. وساعد ألفريد منتخب بلاده على بلوغ المباراة النهائية.
أما” موريس غوميز” فيبلغ من العمر 24 عاما، وبعد فترة قضاها في أكاديمية تورينو، لعب في بعض فرق الدرجة الثالثة في إيطاليا، قبل أن ينتقل إلى الدوري الألباني وبعده القبرصي حيث يلعب الآن برفقة فريق “أيا نابا”. وحصل “موريس غوميز” على جنسية بلد والدته التي تنحدر من غينيا بيساو، وتم استدعاؤه لأول مرة في تصفيات كأس العالم في سبتمبر الماضي حيث كان احتياطيا في تشكيلة غينيا بيساو التي واجهت المنتخب المغربي في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال.
وسيكون “موريس” ضمن التشكيلة التي ستدافع عن ألوان منتخب غينيا بيساو في دورة الكاميرون، فيما شقيقه “ألفريد” سيدافع عن قميص منتخب السنغال، في واقعة مثيرة وغريبة حيث إنه للمرة الأولى في التاريخ يلعب شقيقان لمنتخبين مختلفين في النسخة نفسها لكأس أمم أفريقيا.