بصم التحكيم المغربي على التألق في كأس آفريقيا للأمم التي تدور أطوارها بالكاميرون إلى غاية السادس من فبراير المقبل.
إذا كان الحكم الدولي المغربي سمير الكزاز، نجح الأحد، في قيادة مباراة مالي وغامبيا بامتياز، حيث نال إشادة جل المتتبعين بعد المردود التحكيمي المتميز الذي ظهر به خلال مجمل فترات المواجهة، بمساعدة كل من زكرياء برينسي وفتيحة الجرمومي، إضافة إلى رضوان جيد ولحسن أزكاو في غرفة “الفار”، فإن فتيحة الجرموني الحكم المساعد للكزاز في هذه المباراة دخلت تاريخ كأس آفريقيا من الباب الواسع باعتبارها اول امرأة تقود مباراة رسمية بالكاف كمساعدة لحكم الساحة.
وتمكن الكزاز من اتخاذ قرارات صائبة في مجمل الحالات التحكيمية التي شهدتها المواجهة. كما ظهر بلياقة بدنية عالية طيلة فترات المباراة، رغم ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، الذي وسم الطقس الذي أجريت فيه المباراة، إذ تجاوزت درجة الحرارة 32 درجة، ومعدل الرطوبة 72 بالمائة.
ونوّع الكزاز طريقة تعامله مع الحالات التحكيمية للمواجهة، إذ كان تدخله صارما في بعض الحالات لتفادي فقدان السيطرة على سير المباراة.
وفيما حضي الكزاز بمساعدة مثالية من الحكام المساعدين خلال مجمل الحالات التحكيمية التي عرفتها المواجهة، كان تدخل الحكمين جيد وأزكاو من غرفة “الفار” حاسما في احتساب الحكم الكزاز ركلتي جزاء في الربع ساعة الأخير من المواجهة.
و دخلت الحكم المساعد المغربية فتيحة الجرمومي تاريخ بطولة كأس إفريقيا، إذ تعد أول مغربية تشارك في تحكيم مباراة من مباريات نهائيات كأس إفريقيا والثانية قاريا بعد الكاميرونية كارين، إذقدمت الجرمومي مردودا تحكيميا متميزا خلال هذه المواجهة، من خلال اتخاذها قرارات تحكيمية صائبة.