المباريات الكبيرة في العادة تجيبنا على العديد من الأسئلة التي تشغل بال المتابعين ووسائل الإعلام فيما يخص حال الفريقين، وبلا شك، الحال نفسه ينطبق على كلاسيكو الليجا الذي سيجمع الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب الكامب نو، غداً الأحد.
ريال مدريد سيدخل المباراة بشعار أكون أو لا أكون كونه يبحث عن تقليص الفارق والعودة إلى المنافسة، بينما سيحاول برشلونة تعميق جراح رجال المدرب كارلو أنشيلوتي وقد يكتفي بالتعادل إن لم يكن له خياراً آخر.
وفي هذا التقرير، سوف نستعرض لكم أبرز 4 أسئلة سيجيبنا عليها الكلاسيكو بعيداً عن السؤال الأهم بخصوص خسارة ريال مدريد اللقب أم لا.
هل سيخسر برشلونة الاستحواذ مرة أخرى؟
عندما نتحدث عن الاستحواذ أول ما يتبادر إلى ذهننا فريق برشلونة الذي يُعد الأقوى في العالم بهذا المجال، لكن الفريق الكاتالوني تراجع نسبياً مؤخراً في نسبة الاستحواذ على الكرة، وخسره لمصلحة ريال مدريد في آخر كلاسيكو جمعهما في كأس الملك.
اقرأ أيضاً: أراوخو ضد فينيسيوس.. مواجهة ثنائية تفك شفرة الكلاسيكو
تفوق ريال مدريد في الاستحواذ مرة أخرى يُعد بمثابة مؤشر هام لعدة نقاط هامة أبرزها أن اللوس بلانكوس يملك فعلياً أعلى جودة ضمن جميع فرق أوروبا كون أسلوب المدرب كارلو أنشيلوتي لا يعتمد على الاستحواذ بشكل رئيسي، والنقطة الثانية هي أن برشلونة الذهبي انتهى وتحول إلى مجرد فريق قوي فقط.
هل يعود ليفاندوفسكي لمستواه الحقيقي؟
لم يسلم روبرت ليفاندوفسكي من الانتقادات في الآونة الأخيرة بعد صيامه عن التهديف في العديد من المباريات والذي تزامن مع غياب لاعبين مهمين في الفريق مثل عثمان ديمبيلي وبيدري.
لكن المهاجم البولندي دائماً ما يتألق ضد ريال مدريد، وقد بدأ في استعادة مستواه قليلاً في الآونة الأخيرة، ولكن الحكم الحقيقي على مستواه سيكون في مباراة الكلاسيكو.
هل يستطيع دفاع برشلونة الصمود مرة أخرى أمام الطوفان الأبيض؟
ليس خفياً على أحد، أن دفاع برشلونة تحسن كثيراً في الموسم الحالي، فقد نجح الفريق الكتالوني في الخروج بشباك نظيفة في آخر كلاسيكو، رغم الاستحواذ الكبير للملكي على الكرة.
اقرأ أيضاً: صحيفة إسبانية تُعدد أسباب تُغيّر سلوك لامين يامال
واهتزت شباك تير شتيجن في 6 مباريات فقط بالدوري هذا الموسم: أمام ريال سوسيداد في أنويتا، وريال مدريد في سانتياجو برنابيو (3 مرات)، أوساسونا في السادار، وإسبانيول في كامب نو، وريال بيتيس في بينيتو فيلامارين وأخيرا في ألميريا.
وستكون مواجهة الكلاسيكو غداً الأحد، بمثابة اختبار جديد لدفاع برشلونة، ومعرفة ما إذا كان الفريق الكتالوني قد تحسن بالفعل من الناحية الدفاعية.
هل تُؤثر الغيابات على ريال مدريد؟
يشكو ريال مدريد من غيابات عديدة، حيث ضربت الإصابات خط الدفاع بغياب الثنائي دافيد ألابا وفيرلاند ميندي، ما يعقد حسابات أنشيلوتي في سد فراغ الجبهة اليسرى.
كما يغيب الجناح البرازيلي المتألق رودريجو، الذي يقدم موسماً مميزاً، إذ خاض 35 مباراة، سجل خلالها 10 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.
وبلا شك، فإن هذه الغيابات ستكون مؤثرة، ولكن ينبغي على كارلو أنشيلوتي التعامل معها برزانة، لاسيما وأن البارسا يمتاز بقدرة كبيرة على الاختراق من الأطراف.
وفي ظل غياب الظهيرين ألابا وميندي، فإن البارسا سيركز كثيراً على الجهة اليمنى، من أجل إيجاد الطريق لشباك كورتوا، خاصةً عبر البرازيلي الموهوب رافينيا.