يأمل المنتخب الوطني المغربي في تحقيق الاستفادة المرجوة من ودية البرازيل، والتي سيحتضن أطوارها ملعب طنجة الكبير، يوم السبت القادم.
وستكون هذه هي المباراة الأولى للمنتخب المغربي بعد مونديال قطر، والذي احتل فيه المركز الرابع، بعد إطاحته بمنتخبات كبيرة مثل إسبانيا والبرتغال وبلجيكا.
وينتظر المنتخب المغربي عدة مكاسب من ودية البرازيل القادمة، نستعرض معكم أبرزها في سياق التقرير التالي:
الثقة والصلابة الذهنية:
ليس خفياً أن مثل هذه المباريات تُكسب لاعبي وليد الركراكي الثقة بالنفس في إطار تحضيرهم ذهنيا للرهانات المقبلة بعدما ارتفع سقف طموحهم وطموح جماهير المغرب والمطالبة بالتتويج بلقب كأس أفريقيا القادم.
كما أن هذا النوع من الوديات يضع وليد الركراكي في الصورة الحقيقية والصحيحة لمراجعة الهفوات، فأي منتخب يتمنى أن يواجه البرازيل أو منتخب من هذا العيار وقد خاض الأسود مباريات قوية بالمونديال القطري.
وبالطبع؛ فإن النتيجة ليست من الأمور التي يبحث عنها المنتخب المغربي في مثل هذه المباريات، لكن لا أحد ينكر دورها المعنوي الهائل في منح الثقة للاعبين وكذلك التطلع للمستقبل بنوعٍ من التفاؤل.
ترتيب الفيفا الشهري:
الفوز على المنتخبات الكبيرة، سيُساعد أسود الأطلس على تسلق المزيد من الدرجات في سلم الفيفا الشهري، فهو الآن يحتل المركز الحادي عشر عالمياً، وفي حال فوزه على منتخبٍ مثل البرازيل، فإن حظوظه في القفز نحو مراكز المقدمة ستكون وافرة.
- اقرأ أيضاً.. المنتخب البرازيلي يحل بطنجة لمواجهة المغرب
وقبل المونديال، كان أسود الأطلس يحتلون المركز 22 عالمياً، لكن الوصول لنصف النهائي، ساعد المنتخب الوطني على التواجد بالمركز الحادي عشر خلال الترتيب الذي أصدرته الفيفا شهر يناير المنصرم.
مكاسب غير فنية:
مواجهة البرازيل في هذا التوقيت بالذات لها فوائد كبيرة جداً، ليس فقط على المستوى الفني، إنما على مستويات أخرى، أبرزها الجانب التسويقي والإعلامي للمباراة، التي من المتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، ويُتابعها الملايين عبر الشاشات.
وستحظى المباراة باهتمام إعلامي واسع كونها التجربة الأولى لأسود الأطلس بعد التألق اللافت في مونديال قطر، وعلاوة على ذلك، فالمنتخب البرازيلي لديه مشجعين ومحبين من جميع أنحاء المعمورة، فهو بطل العالم خمس مرات.
دمج الحاضر بالمستقبل:
ستكون ودية البرازيل، فرصة مواتية للناخب الوطني وليد الركراكي، من أجل إدخال بعض المواهب الشابة، قصد دمجها باللاعبين أصحاب التجربة، وهي خطوة ستعود بالنفع على الفريق الوطني، كونها ستجعل اللاعبين الشباب يقدمون كل ما في جعبتهم.
ونادى وليد الركراكي على ستة مواهب شابة، أشاد الجميع بقدراتها وإمكانياتها التي تشي بالدهاء الكروي، ولكن هؤلاء الشباب مُطالبون بتقديم كل ما لديهم أمام منتخبٍ يُعتبر منجماً لا ينضب فيما يخص تصدير المواهب نحو أوروبا.