مع كل مشاركة رسمية في بطولة قارية ذات صلة بالمنتخبات، يحضر السيناريو الأسوأ قبل خوض الغمار، يرتبط بالأساس بمصير هذه المشاركة، بناءً على ما سبق من إخفاقات قارية تركت جرحًا غائرًا في نفوس الجماهير المغربية.
اليوم، تستعد النخبة الوطنية لأقل من 23 سنة لمشاركة تاريخية في أولمبياد باريس، بعد غياب عن النهائيات منذ آخر مشاركة للفريق الوطني في أولمبياد لندن 2012، بسجل خالٍ من الميداليات بعد أن تمكن من التأهل في ثماني مناسبات.
الفريق الوطني اليوم يرغب في الاستفادة من النهضة الكروية التي يعرفها المغرب، خصوصاً وأن الأولمبيين قد يتسلحون بترسانة من نجوم الفريق الأول المحتملين، “لياسين بونو، أشرف حكيمي، إبراهيم دياز ونايف أكرد” وفقًا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.
غير أن التاريخ يقف عقبة كبيرة أمام المنتخب المغربي الذي استطاع الوصول إلى مرحلة الربع نهائي مرة واحدة فقط في سنة 1972 من بين 8 مشاركات في تاريخ الأولمبياد، أرقام على الورق تقلل من حظوظ الأسود.
غير أن عزيمة أبناء طارق السكتيوي، الوافد الجديد على الفريق الوطني المغربي، ستكون لها طبعًا إيجابيًا على روح المجموعة المعسكرة حاليًا في تركيا، والتي تستعد لمواجهة كل من أوكرانيا وويلز وديًا.
ووضعت نتائج قرعة دوري كرة القدم للرجال للألعاب الأولمبية باريس 2024، التي أُجريت مساء أمس الأربعاء في باريس، المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الثانية رفقة كل من الأرجنتين وأوكرانيا والمنتخب المحتل للمرتبة الثالثة في كأس آسيا لأقل من 23 سنة.
مصير الفريق الوطني المغربي في نهائيات أولمبياد باريس سيكون قطعة جديدة في المسار التاريخي، وسيمثل فرصة لكتابة أسطر جديدة من المجد في دفتر الحاضر وبناء رؤية جديدة لمستقبل كرة القدم المغربية لصياغة مستقبل كروي مشرق.