بصدقه وصرامته وصراحته دخل قلوب الجمهور المغربي، بإنجازاته و أرقامه و ألقابه أدخل الفرحة في نفوس عشاق الجلد لمدور، و أدخل 40 مليون مغربي إلى القاعة المغطاة بل وحببنا في لعبة كرة القدم داخل القاعة.
إبن القنيطرة، هشام الدكيك الذي أبان عن علو كعبه رفقة الفريق الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، الرجل العصامي، الذي أمن بنفسه وقدراته وبقي صامدا أمام مبنى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى حين قدوم رئيسها الحالي فوزي لقجع، الذي أمن بالرجل ومهد له الطريق ووفر له جو الاشتغال.
اليوم لنا منتخب يضرب له ألف حساب، منتخب مونديالي قارع كبار اللعبة، بل أكرم وافدتهم في أكثر من مناسبة، وكان قريب من بلوغ مرحلة النصف من كأس العالم الاخيرة، فيما على المستوى الافريقي والعربي فالريادة مغربية، والتفوق على مستوى هذه اللعبة متحكم فيه من قبل أسود القاعة.
العمل الجاد يتطلب جهدا كبيرا وإنجاح مشروع من هذا الحجم يحتاج دراسة معمقة، والوصول إلى النتيجة التي حققها أسود القاعة يحتاج إلى نضال كبير، كلها أمور تكلف بها رجل واحد رفقة لاعبيه الذين أمنوا بالمشروع وضحوا في سبيل المنتخب بدون أي دعم لسنوات.
النخبة الوطنية تستعد للظهور الافريقي المرتقب إقامته بالعاصمة المغربية الرباط، بين قاعتي إبن ياسين و مولاي عبد الله، لإحتضان النسخة الافريقية التي ستكون هي الانجح لا محال.
الريادة والتفوق الافرقيين، يجعلان من أسود القاعة على الورق مرشحين فوق العادة لإبقاء الكأس بالمغرب، وهو المتسلح بجمهور حببه هشام الدكيك في مشاهدة الفريق الوطني داخل القاعة، بل و أصبحت للعبة شعبية كبيرة على المستوى الوطني، قبل أن كانت محتكرة من قبل “القنيطريين” مهد اللعبة ونواة المنتخب.
يبدوا ان الفريق الوطني أعد العدة جيدا للظهور القوي في هذه المنافسة القارية المنتظر إقامتها بالمغرب الشهر الجاري من 11 إلى 21 أبريل، حيث ستكون مناسبة للرباطيين من أجل دعم ومساندة أسود القاعة في هذا المحفل القاري.
اليوم هشام دكيك يقود منتخب كان يحلم به منذ عقود، وسخر كل إمكاناته من أجل الوصول إلى الهدف، واليوم مسار فريد ومتميز، أعطى للمملكة المغربية الريادة على المستوى الإفريقي، العربي، بل والعالمي.