وجّه النائب البرلماني عمر أعنان، عن دائرة وجدة-أنجاد وعضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال، نداءً مستعجلاً للحكومة المغربية من أجل التحرك لإنهاء معاناة متفاقمة.
ففي سؤال كتابي موجه إلى وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، طالب أعنان بفتح قنوات حوار مباشر مع السلطات الألمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق ثنائي يُفضي إلى الاعتراف المتبادل برخص السياقة، كما هو معمول به مع دول أوروبية كفرنسا، بلجيكا، إسبانيا، هولندا وإيطاليا.
وحسب ما كشفه البرلماني، فإن ألمانيا تُلزم المواطنين المغاربة الذين تجاوزت مدة إقامتهم الستة أشهر بإعادة اجتياز امتحانات السياقة النظرية والعملية من جديد، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً من حيث الكلفة المادية والإجراءات الإدارية المعقدة، ناهيك عن الضغط النفسي والاجتماعي الذي يرافق ذلك.
ولم يُخفِ أعنان استغرابه من هذا الإقصاء غير المبرر، خاصة بعد أن شرعت ألمانيا مؤخراً في الاعتراف برخص سياقة دول تعاني من بنى تحتية طرقية هشة، مثل ألبانيا وكوسوفو، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب استمرار تجاهل ملف المغاربة.
وفي ظل غياب أي بوادر اتفاق قريب، تُطرح تساؤلات حقيقية حول مدى جدية الحكومة المغربية في الدفاع عن مصالح جاليتها بالخارج، خاصة في ظل تكرار شكاوى مماثلة في ملفات أخرى كالمعادلات الدراسية والضمان الاجتماعي.
دعوة أعنان لا تقف عند حدود مطلب إداري، بل تعكس نداء شريحة واسعة من المغاربة في المهجر، تطالب بكرامة كاملة ومعاملة عادلة… فهل تتحرك الحكومة قبل أن تتعقد الأمور أكثر؟