أثرت الزيادات في مختلف المواد والخضر والفواكه سلبا، على أثمنة المطاعم والمقاهي، خاصة خلال فصل الصيف.
محسن صاحب مطعم متخصص في الدجاج قال إن هناك أزمة ونقص حاليا في الدجاج بسبب ارتفاع الطلب، مشددا أن هذا الارتفاع متوقع خاصة خلال فصل الصيف.
وأضاف المتحدث، أنه وفي ظل هذه المعطيات، وارتفاع أسعار المواد الأولية، لا يجد أصحاب المقاهي والمطاعم سوى حل الزيادة الطفيفة في بعض الأسعار أو إغلاق أبواب المطعم.
ورغم اختيار العديد من الأسر المغربية قضاء عطلة الصيف خارج المدينة والاستمتاع بجمال المغرب، إلا أن لهيب الأسعار يعكّر مزاج العديد من المغاربة، وينهك جيوبهم.
وفي هذا الصدد، قال ميمون وهو مواطن مغربي مقيم في ألمانيا، للصحيفة، أنه تفاجئ بالأثمنة التي توجد في مدن الشمال، خاصة مدينة الناظور وتطوان وطنجة، مشددا أن هذه الأثمنة لا تشجع على السياحة، كون أن العديد من المدن السياحية في أوروبا لا توجد فيها هذه الأثمنة التي وصفها بالخيالية.
علاقة بالموضوع، قال بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك في تصريح للنهار المغربية، إنه رغم ارتفاع الشكايات في الفضاءات الرقمية حول ارتفاع الاسعار في المطاعم، إلا أن الجمعية لم تتوصل بأي شكاية مكتوبة لحدود اليوم.
واعتبر المتحدث، أن المستهلك يجب أن يعلم أن الأسعار في المغرب حرة منذ سنة 2000، باعتبار أن القانون 06.99 الذي دخل حيز التطبيق سنة 2002 جعل السوق حر، خاضع لمنطق العرض والطلب.
وتابع رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن صاحب المقهى أو المطعم يجب أن يستوعب أن الربح يكمن في الكمية، حيث أنه إذا اعتمد استراتيجية وضع أثمنة معقولة فإن هذا الأمر سيزيد عليه الاقبال بشكل كبير، عوض توافد عدد قليل من الزبائن.
وخلص الخراطي، أن المستهلك لديه مسؤولية فيما يتعلق بموضوع ارتفاع الأسعار، حيث أنه رغم الأثمنة الغير المعقولة التي يعتمدها أصحاب المطاعم، إلا أن هناك اقبال، وهذا ما يفسر توجه غلاء الأسعار في فصل الصيف.
أنس صاحب مطعم بمدينة تطوان، قال إنه قبل هذه المرحلة قام بتعديلات مهمة في تزيين المطعم، وأن المطعم الذي يشرف عليه يتواجد في منطقة مهمة، وتكلفة الايجار غالية، وخلال هذه الفترة عزز طاقم العمل بطباخ ماهر ومجموعة من النادلين أصحاب خبرة وتجربة.
وزاد المتحدث أن تكلفة المشروع شهريا كبيرة، ومن أجل استمرار هذا المشروع يضيف المتحدث فإن الزيادة في الأثمنة هو الخيار الوحيد الممكن حاليا، خاصة في هذه الفترة من السنة.
وخلص صاحب المطعم إلى أنه قام بنشر الاثمنة في قائمة الاكل اليومي، ويتصفحه كل من يقصد المطعم، “من يرى مطعمي مناسبا له اهلا وسهلا من يراه غير مناسب لسبب ما فالمدينة فيها مطاعم كثيرة قد يجد ما يتمناه” يضيف المتحدث.