خلفت اختيارات الإطار الوطني طارق السكتيوي على مستوى خط دفاع المنتخب الأولمبي جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المغربية. يتساءل الكثيرون عن جاهزية الفريق الدفاعية في ظل غياب الركائز الأساسية والاعتماد على أسماء لم تخض العدد الكافي من المباريات، وذلك قبيل منافسات أولمبياد باريس.
انتظر عشاق المنتخب المغربي حضور نايف أكرد وشادي رياض في قائمة المنتخب الأولمبي، ولكن فرق وست هام يونايتد وكريستال بالاس الإنجليزيين رفضا السماح لهما بالمشاركة. يعتبر نايف أكرد دعامة أساسية في دفاع وست هام، وغيابه يمثل فجوة كبيرة في صفوف المنتخب. من جانبه، يعد شادي رياض من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الإسباني، وغيابه هو الآخر يشكل خسارة فادحة للمنتخب.
تشمل تشكيلة السكتيوي لاعبين لم يخوضوا سوى مباريات قليلة مع فرقهم. على سبيل المثال، مهدي بوكامير، الذي شارك في 12 مباراة فقط من أصل 36 مع نادي شارلوت البلجيكي. وأيمن الوافي، الذي لم يتجاوز عدد مشاركاته 17 مباراة من أصل 39 مع فريق لوغانو السويسري.
اقتصر السكتيوي في اختياراته على أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، وأكرم النقاش، لاعب اتحاد تواركة، دون وجود بدائل كافية. يثير هذا التساؤلات حول كيفية التعامل مع البطاقات الصفراء أو الإصابات المحتملة، مما قد يضطر المدرب إلى حلول ترقيعية في وسط البطولة.
بينما تبقى كل الاحتمالات واردة، قد يرى البعض ان اختيارات السكتيوي غير مقنعة و غير مجدية في الاولمبياد، ومن جهة أخرى يرى البعض الاخر ان إقحام رحيمي وحكيمي في تشكيل واحد قد يساهم في صنع الفارق وتدعيم روح المجموعة خصوصا لعامل تقارب السن بين اللاعبين.
يواجه المنتخب الأولمبي تحديات كبيرة على المستوى الدفاعي قبيل أولمبياد باريس. غياب النجوم والاعتماد على لاعبين ذوي خبرة محدودة ونقص البدائل يشكل عقبات كبيرة أمام الفريق. يبقى السؤال الكبير، هل سيتمكن المنتخب من تحقيق الأداء الدفاعي المطلوب في مواجهات قوية ومتتالية؟ الأيام القادمة ستكشف عن مدى جاهزية الفريق لتحقيق النتائج المرجوة.