وجهت الإدارة الأمريكية ، صفعة لجبهة “البوليساريو” و نظام الجنرالات الجزائري، بالتأكيد على أن موقف إدارة جو بايدن لم يتغير بخصوص قضية الإعتراف بالصحراء المغربية، حيث جددت الولايات المتحدة تأكيدها على اعتراف ترامب بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أول أمس الخميس، أن “بريت ماكغوك أخبر ناصر بوريطة أن إدارة بايدن لا تعتزم التراجع عن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وأن موقف الإدارة الجديدة لن يتغير”.
وجددت الولايات المتحدة الأمريكية، التأكيد على أنه ليس هناك “أي تغيير” في موقفها بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، أن “هذا سيظل موقف إدارة” الرئيس جو بايدن، وشدد على أنه “ليس هناك تغيير” حول هذه القضية، وذلك في استمرار واضح لموقف الولايات المتحدة بشأن موضوع السيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه.
وأقرت الولايات المتحدة باعترافها الرسمي بسيادة المملكة الكاملة والتامة على الصحراء، من خلال إعلان رئاسي، وقع في 10 دجنبر الماضي، وتم توزيع نص الإعلان بعد ذلك على الدول الـ193 الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، وفي الرسالة التي بعثت بهذه المناسبة إلى رئيس مجلس الأمن، وأرسلت نسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ذكرت الولايات المتحدة بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم” للنزاع حول الصحراء.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أجرى، منذ أيام، اتصالا بناصر بوريطة وأكد له أن الإدارة الأمريكية لن تتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء.
وطالب المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الوزير بوريطة بتأييد تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء، ” لتجديد العملية الدبلوماسية حول النزاع والمضي قدما في عملية التطبيع مع إسرائيل”، وأضاف الموقع الأمريكي أن “المغرب يخطط لإتمام عملية التطبيع مع إسرائيل من خلال تحويل مكتب الاتصال في تل أبيب إلى سفارة رسمية في المستقبل القريب”.
وأوضح الموقع ، أن ” تحول مكتب الاتصال المغربي إلى سفارة في إسرائيل “قد يكون أول إنجاز ملموس في جهود إدارة بايدن لتعزيز ودعم اتفاقيات التطبيع الموقعة في عهد ترامب بين إسرائيل والعالم العربي”.
واعتبر الموقع الامريكي، أن عدم مسارعة المغرب إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل قد يكون مرتبطا برغبة الرباط في الاحتفاظ بـ “ورقات مساومة” إذا نظرت الإدارة الأمريكية في التراجع عن قرار الاعتراف بالصحراء.