راسل حزب التقدم والاشتراكية أحزاب أسرة اليسار الاسباني بخصوص الاستضافة السرية للسلطات الإسبانية لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، معتبرا “هذه الاستضافة، التي تم تبريرها البَــعدي بأسباب إنسانية، تُــشكل سلوكاً مُستــفِــــزًّا لا يتلاءم مع عُمق وعراقة العلاقات بين شعبينا وبلدينا، ولا يليق أبداً بروح الشراكة المُتبادلة والمُنصفة بينهما”.
وأكد في رسالة إلى كل من الحزب الاشتراكي العمالي والحزب الشيوعي الإسباني وحزب بوديموس، “أن هذه الخطوة الإسبانية الرسمية والإرادية تجعلنا نشعر، في المغرب، بأن إسبانيا تختزل التعاون مع بلدنا وتُـــنَــوِّهُ به في المجالات الاقتصادية والأمنية، وفي محاربة الهجرة والإرهاب. بينما تتنكر للثقة الواجب أن تسود بين الدولتين، وتتعاطى سلباً مع السيادة الوطنية للمغرب على كافة أراضيه، وتتعامل إيجاباً مع أعداء وحدتنا الترابية”.
وأشار إلى أن “رفض حزب التقدم والاشتراكية لهذا الفِــعل المُخَــيِّــبِ للآمال يعودُ أولاً إلى كون الشخص المذكور مُعَـــادٍ لوحدتنا الترابية التي تحظى بإجماعٍ وطني متين. وثانياً إلى أنه موضوع دعاوى جارية، بمحاكم إسبانية، تتعلق بتورطه الشخصي والبَـــيِّــن في جرائمَ ضد الإنسانية، وفي انتهاكاتٍ جسيمة لحقوق الإنسان ضد المُحتجزين في تندوف. وهي الجرائم التي تقتضي، بالضرورة، متابعته قضائياً عوض احتضانه”.
ودعا حزب التقدم والاشتراكية الأحزاب اليسارية، التي تجمعه بها روابط الصداقة والدفاع عن الحق والمشروعية والانتصار إلى المصالح المشتركة والاشتراكية، (دعاها) إلى اتخاذ مبادرات من أجل الإسهام في تصحيح هذا الخطأ الكبير الذي يُهدد، بجدية، حاضر ومُستقبل العلاقات الثنائية بين بلدينا، وذلك في إطار مُقاربةٍ بَــنَّــاءة تقوم على الالتزام بروابط الثقة والتقدير والتعاون المتكافئ بين بلدينا.