كشفت معطيات و أرقام المعرض الدولي للنشر و الكتاب المقام بالرباط، عن “فشل” وزارة المهدي بنسعيد في إقامة حدث دولي يستقطب جميع المغاربة، ويلقى استحسان جميع الشرائح الشعبية، حيث فشل المعرض في استقطاب القراء و الزوار بعدما سجل 202 ألف زائر على مدى أسبوع كامل، في حين كانت الدورات السابقة للمعرض بمدينة الدار البيضاء تسجل أضعاف ما سجله المعرب بالرباط، بما يفوق 560 ألف زائر سجلت في سنة 2019 قبل وباء “كورونا”.
واستعصى على فئات واسعة من المغاربة الوصول الى فضاء المعرض بالرباط، بعدما اختارت وزارة بنسعيد اقامته بمكان بعيد عن وسط المدينة، حيث واجهت فئات متعددة الوصول الى المعرض، كما عرف المعرض غياب فضاءات لوقوف السيارات أو الحافلات، بالرغم من مبادرة نقل الزوار من أمام محطة القطار عبر حافلة صغيرة لم تعرف إقبالا أمام ضعف التواصل.
و سجل المعرض أقل من نصف عدد الزوار الذين تترددوا على آخر نسخة من نفس المعرض شهدتها الدار البيضاء عام 2020، حيث اعترف وزير الشباب والثقافة والتواصل، بالقول أن عدد زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الذي اختتمت فعاليات دورته ال27 مساء يوم الأحد، بلغ ما مجموعه 202 ألف و89 زائرا، وقال الوزير على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي إن الأمر يتعلق بـ “رقم مهم يبين اهتمام المغاربة بالكتاب وثقافة القراءة، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الخاصة بانتشار الوباء وارتفاع الحالات وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية.
وكان المعرض الدولى للنشر والكتاب بالدار البيضاء عام 2020 قد استقبل 520 ألف زائر خلال دورته السادسة والعشرين، وحقّق المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء عام 2019 في دورته الـ25، رقما قياسيا في عدد الزوار، حيث سجّل حضور 560 ألف زائر .
وشارك في هذه الدورة ما مجموعه 712 عارضا يمثلون 55 بلدا، من مختلف قارات العالم، حيث قدموا عرضا وثائقيا متنوعا غطى مجمل حقول المعرفة، وتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه مائة ألف عنوان و2 مليون نسخة، وحضرت الآداب الإفريقية ضيف شرف على هذه الدورة التي نظمت بشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة وجهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط، وذلك تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، والمتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة.
و اختتمت فعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بعدما شارك في دورة هذه السنة من المعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت لأول مرة بالرباط ، ما مجموعه 712 عارضا يمثلون 55 بلدا، اختارت الوزارة منحهم فضاءا للعرض بالمجان، حيث قدموا عرضا وثائقيا متنوعا غطى مجمل حقول المعرفة، وتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه مائة ألف عنوان و2 مليون نسخة.
و شارك في حفل الافتتاح مستشار جلالة الملك اندري أزولاي، ووزير الثقافة والاتصال السنغالي، عبدولاي ديوب، وعدد من السفراء المعتمدين بالقارة، وحضرت الآداب الإفريقية ضيف شرف على هذه الدورة التي نظمت بشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة وجهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط، وذلك تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، والمتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة.
وساهم في تنشيط فقرات برنامج ضيف شرف السنة كتاب ومثقفون من مختلف دول القارة، قدموا لمناقشة قضايا الكتابة والإبداع والنشر، واستعراض الإمكانيات القوية التي تقدمها القارة سيما من خلال إسهامها في حركة الأدب العالمي تأثيرا وتأثرا، وشكل اليوم المهني للدورة (6 يونيو ) مناسبة تدارس فيها مهنيو الكتاب من ناشرين واقتصاديين وحقوقيين وجمعويين قضايا تتعلق أساسا بالنشر في زمن كورونا واقتصاديات صناعة الكتاب وحقوق المؤلف والصناعات الثقافية وغيرها.
وعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المهنيين والمبدعين والكتاب والباحثين مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن الخارج، حيث شارك 380 متدخلا في مختلف فعاليات المعرض من ندوات ولقاءات وتقديمات للإصدارات الجديدة وأمسيات شعرية.
وكان من أبرز لحظات هذه الدورة تنظيم حفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة، وتسليم جائزة الرواق الأكثر ولوجية، إضافة إلى لقاء خصص للاحتفاء بالمفكرين والمبدعين المغاربة الذي غادروا إلى دار البقاء في سنتي الوباء، وتم خلال هذه الدورة إعداد برنامج متنوع لفائدة الأطفال والناشئين تميز بتنظيم فقرات تثقيفية وورشات فنية وعلمية دعي لتأطيرها أكثر من 63 مشاركا 79 نشاطا.