أثارت مباراة كرة القدم الودية التي جمعت المنتخبين التونسي والمغربي في مدينة فاس جدلًا واسعًا، بعدما رفض قائد المنتخب التونسي ارتداء شارة تُظهر شعار المغرب، في سلوك اعتبره كثيرون تصرفًا غريبًا ومسيئًا لقيم الرياضة وروحها.
هذا الرفض، الذي بدا متعمدًا، يعكس مناخًا متشنجًا بدأ يطغى على العلاقات الرياضية بين البلدين، وكأن شبح السياسة يخيم على ملاعب الكرة.
في الوقت الذي يتطلع فيه الجمهور الرياضي إلى مباريات حافلة بالأخلاق الرياضية وروح المنافسة الشريفة، يبدو أن بعض الأطراف اختارت الاصطفاف وراء مواقف عدائية غير مبررة، لا تمت إلى قيم الرياضة بصلة.
ويخشى متابعون من أن تتحول الملاعب إلى ساحات لتصفية الحسابات السياسية، في ظل تزايد التوتر الذي تشهده المنطقة، خاصة بعد أن لاحظ كثيرون تشابهًا مثيرًا بين هذه التصرفات وما يروج له النظام الجزائري منذ فترة طويلة.
ويبقى السؤال: هل ما حدث مجرد حادثة عابرة، أم أنه مؤشر على انزلاق الرياضة التونسية نحو تبني أجندات سياسية تسيء إلى الرياضة وتضر بعلاقات الجوار؟