في حادث مأساوي هزّ ساكنة مدينة مكناس، لقي شاب عشريني مصرعه غرقًا، مساء السبت، في صهريج السواني التاريخي، بعدما أقدم على تحدٍ متهوّر مع أصدقائه، ليراهنهم على عبور الصهريج سباحة ذهابًا وإيابًا مقابل مبلغ زهيد.
وبحسب شهود عيان، فقد تحوّلت لحظات المرح بين الأصدقاء إلى فاجعة، حينما خاض الشاب مغامرته متحديًا عمق الصهريج واتساعه، دون أن يدرك صعوبة السباحة فيه، خاصة في ظلّ ارتفاع الحرارة وتعب الجسم.
لم يفلح في بلوغ الضفة الأخرى، وسرعان ما بدا عليه الإرهاق، قبل أن يختفي وسط المياه أمام أنظار أصدقائه الذين وقفوا عاجزين عن إنقاذه.
الحادثة استنفرت مصالح الوقاية المدنية، التي هرعت إلى عين المكان لانتشال الجثة، وسط حزن عميق خيّم على الحاضرين، الذين صدموا بمشهد الغرق المفجع، في وقتٍ كان يفترض أن تنبعث فيه أجواء الفرح بمناسبة عيد الأضحى.
الواقعة أثارت أيضًا تساؤلات حول خطورة الاستهتار بأرواح الشباب، وحول غياب أي رقابة أو توعية بخطورة السباحة في هذا المعلم التاريخي، الذي تحوّل في لحظة إلى مسرحٍ لمأساة حزينة.