دعا المغرب المنتظم الدولي، الى العمل على صياغة إعلان سياسي لمكافحة الفساد،حيث أوضح محمد بشير الراشدي رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، الى أن المغرب يطمح إلى أن تفضي المشاورات المعمقة خلال السنة المقبلة في أفق انعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة الفساد المزمع عقدها عام 2021، إلى صياغة إعلان سياسي “متوازن في فلسفته وعملي في أهدافه ومتوافق عليه في حيثياته”.
وشدد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، في كلمة باسم المغرب في المؤتمر الثامن للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، إن هذا الاعلان يستهدف تأكيد التزام المجتمع الدولي الكلي والتام بالوقاية ومكافحة ظاهرة الفساد من خلال الجمعية العامة كمحفل عالمي، وتكريس الالتزام السياسي للدول بشأن مكافحة الفساد ،وتعزيز تكثيف العمل والتعاون بين الدول الأطراف حول مكافحة هذه الآفة.
وأفاد الراشدي، على أن ” الإعلان يتوخى تعزيز انخراط الدول في تنزيل المبادئ الأساسية لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، وإرساء مرصد دولي لتطوير آليات تعميق المعرفة الموضوعية بمظاهر الفساد وتبعاتها ،وإرساء مؤشرات أكثر دقة لقياس مظاهره وتتبع وضعه ،وتقييم فعالية وتأثير السياسيات العمومية ذات الصلة.
وأوضح المسؤول المغربي، على أن “المرصد يناط به جمع المعلومات المتوفرة حول المبادرات والممارسات الفضلى في مجال الوقاية من الفساد وتشجيع المساهمات الطوعية لتمكين البلدان السائرة في طريق النمو من المساعدة التقنية اللازمة للوقاية من ظاهرة الفساد ومكافحتها.
وذكر الراشدي، بأنه بعد مرور 16 سنة على اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد ،تم استصدار 6200 توصية وحوالي 1100 من الممارسات الفضلى كحصيلة مرحلية ل 169 استعراضا للدول، داعيا الى بذل المزيد من الجهود ومواصلة التعبئة من خلال تقييم كمي ونوعي للحاجيات من المساعدات التقنية وجمع المعلومات حول الصعوبات المواجهة والممارسات الفضلى وذلك بغية الوصول الى حلول فعالة تمكن من تجاوز هذه التحديات المرتبطة بضمان تنزيل افضل لمضامين الاتفاقية، وخلص الى أن المغرب يتطلع الى أن يشكل اعتماد قرار متابعة إعلان مراكش بشأن منع الفساد خلال دورة أبوظبي ودعمه من قبل الدول الاطراف مرحلة هامة لتجديد الإجماع الدولي حول الوقاية من الفساد كركيزة أساسية لهندسة الاتفاقية، و الى جانب الراشدي، يضم الوفد المغربي المشارك في المؤتمر عز الدين فرحان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا، ومحمد أيت وعلي سفير المغرب بالإمارات وممثلين رفيعي المستوى عن القطاعات الوزارية، و يستقطب الحدث الذي ينظم الى غاية 20 دجنبر الجاري نحو 3 آلاف مشارك من 185 دولة ويعد أكبر مؤتمر دولي يعنى بمناقشة القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد.