غادر فريق الوداد الرياضي كأس العالم للأندية بخطى مثقلة بخيبة الأمل، عقب الهزيمة أمام نادي العين الإماراتي، في مباراة لم تكن مجرد تسعين دقيقة من اللعب، بل كانت مرآة تعكس حجم التحديات التي واجهت الفريق الأحمر داخل رقعة الميدان وخارجها.
في أعقاب المواجهة، خرج عبد الصمد الوراد، مساعد المدرب، عن تحفظه المعتاد، وعبّر بصراحة مؤثرة عن الإحباط الذي خلفه الإقصاء المبكر من دور المجموعات.
“كنا نطمح لبلوغ أبعد محطة ممكنة، لكن الرياح لم تجرِ بما اشتهيناه”، قال الوراد خلال الندوة الصحفية، مشيراً إلى أن المجموعة التي وُضع فيها الفريق كانت “صعبة وحارقة”، على حد وصفه.
ورغم مرارة الخروج، لم يفت الوراد أن يبعث برسائل أمل حين تحدث عن البطولة بوصفها “بروفة مهمة” للاستعداد لما هو قادم، مؤكداً أن الطاقم التقني سيعمل على ترميم الخلل، وبحث مكامن النقص داخل المجموعة، استعداداً لموسم يأمل فيه الأنصار أن يعود فيه الوداد إلى الواجهة القارية بقوة.
وأشار الوراد إلى أن الفريق لا يزال في طور بناء الانسجام بين عناصره، وهو ما أثر على الأداء العام خلال المباريات.
وأضاف: “نحن في طور البحث عن التوليفة المثلى، وسنعمل بتنسيق مع اللجنة التقنية والإدارة على استقطاب لاعبين بمستوى عالٍ لتعزيز الصفوف”.
هكذا يُسدل الستار على مشاركة الوداد في مونديال الأندية، وهي مشاركة لم تكن في مستوى طموحات الجماهير، لكنها، كما قال الوراد، قد تكون الخطوة الأولى نحو بناء جديد يعيد للفريق هيبته ويُرضي تطلعات عشاقه.