أشاد الرئيس البرازيلي الأسبق، فرناندو كولور دي ميلو بالنموذج الاقتصادي الجديد للصحراء، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، والذي رصدت له استثمارات مالية إجمالية تقدر ب8 مليارات دولار، مسجلا أن نتائج الاستثمارات في هذا الجزء من المملكة باتت ملموسة في مجالات البنية التحتية والتعمير والصحة والتعليم، وكذا في المشاريع الاقتصادية والفلاحية والصناعية والسياحية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ولفت كولور انتباه الرئيس بايدن إلى أن تنفيذ نموذج التنمية المذكور يتمحور حول إرساء حكامة محلية ديمقراطية في الصحراء، مذكرا بأن صحراويين اثنين، من الأعضاء السابقين في المجموعة الانفصالية +البوليساريو+، يرأسان مجلسين جهويين بالمنطقة بعد انتخابات حرة وشفافة.
وأكد أن هذا التدبير الديمقراطي هو مقدمة لما يشتمل عليه مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، إلى جانب إحداث هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية جهوية.
واعتبر كولور أنه “ليس من قبيل المصادفة أن عددا متزايدا من الدول تدعم مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي وقابل للتطبيق وبراغماتي، وأن القرارات الـ 27 الأخيرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكدت ما خلص إليه العديد من مبعوثي الأمم المتحدة: استقلال الصحراء ليس خيارا واقعيا”.
وأشار الرئيس البرازيلي الأسبق، في رسالته إلى بايدن، إلى أن مجلس الأمن يشيد بجهود المغرب ويعتبر مبادرة الحكم الذاتي للصحراء أساسا جادا وذا مصداقية لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، لافتا إلى أن قرارات مجلس الأمن هي انعكاس مباشر للواقع ووجاهة مخطط الحكم الذاتي، الذي “يعد السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات تندوف في الجزائر وضمان المصالحة بين الساكنة وتحقيق السلام في هذه المنطقة”.
يذكر انه أكد الرئيس البرازيلي الأسبق، فرناندو كولور دي ميلو، في رسالة وجهها مؤخرا إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أهمية القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه بهدف التوصل إلى حل دائم للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة. وقال عضو مجلس الشيوخ الحالي، في هذه الرسالة، “أود أن أعرب لفخامتكم عن ارتياحي للقرار الأخير للولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء”، مشيرا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه في لحظة مهمة جدا إذ أن “العملية السياسية الرامية إلى حل هذا النزاع الإقليمي تتطلب دينامية جديدة من شأنها وضع حد لاستمرار المأزق والأعمال المزعزعة للاستقرار، التي كثيرا ما ترتكبها الميليشيات المسلحة”.